تظهر استطلاعات الرأي الحالية أن كامالا هاريس تتفوق على دونالد ترامب في التصويت الشعبي بهامش واسع، مما يشير إلى استمرار النمط الذي شهد فوز مرشح جمهوري واحد فقط في التصويت الشعبي خلال الـ 36 عامًا الماضية، حين فاز جورج بوش بنقطتين.
وفقًا لمجلة "نيوزويك"، تشير النماذج الحالية إلى أن احتمال فوز ترامب بالتصويت الشعبي يبلغ 24% مقارنة بـ 76% لهاريس، مع توقع حصول المرشح الديمقراطي على 48% من الأصوات مقابل 51% لصالح منافسته.ومع ذلك، شهدت استطلاعات الرأي مؤخرًا مكاسب ملحوظة لترامب، حيث ارتفعت نسبة فرصه للفوز من 27% في 13 أكتوبر إلى 36% على منصة "Polymarket"، في حين انخفضت فرص هاريس من 71% إلى 63%.
وفي استطلاع أجرته "فوكس نيوز" بين 11 و14 أكتوبر، سجل ترامب تقدمًا على هاريس بنقطتين بين الناخبين، بنسبة 50% مقابل 48% لها.وقد حقق ترامب نتائج إيجابية في الولايات المتأرجحة، حيث أظهر استطلاع "RealClearPolitics" تحول ميشيغان لصالح ترامب لأول مرة منذ 29 يوليو، وتحولت ولايتا نيفادا وبنسلفانيا نحو الحزب الجمهوري.كما شهدت أريزونا وجورجيا زيادة في حصة ترامب بالتصويت، بينما انخفضت حصة هاريس في ولايات مثل نيفادا وميشيغان وويسكونسن.
مع بقاء الفارق ضئيلًا في بعض الولايات الحاسمة، تشير التوقعات إلى تنافس شديد بين المرشحين، حيث تكاد فرص فوز ترامب وهاريس تتطابق، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالنتيجة النهائية.وفي متتبع استطلاعات الرأي الخاص بـ "FiveThirtyEight"، زادت حصة ترامب في التصويت في أريزونا، من 1.1 نقطة في بداية الشهر إلى 1.6 نقطة، وكذلك في جورجيا، من 1.1 نقطة إلى 1.7 نقطة.
وانخفضت حصة هاريس في التصويت بشكل طفيف في نيفادا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، وفي الوقت نفسه، أظهر توقع خبير استطلاعات الرأي نيت سيلفر الأسبوع الماضي أن 19 ولاية تحولت لصالح الرئيس السابق.ومع ذلك، تظل استطلاعات الرأي متقاربة، خاصة في الولايات المتأرجحة الرئيسة إذ يفصل بين المرشحين نقطة أو نقطتان فقط.وكشف توقع سيلفر أن دونالد ترامب وكامالا هاريس لديهما الآن فرص متطابقة تقريبًا للفوز في نوفمبر بعدما بلغت نسبة هاريس 50.1% وترامب 49.7%.