أكد الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، اليوم الاحد، أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لم تبلغه في الثامن من يناير/كانون الثاني 2020 بالهجوم الذي شنته على القوات الامريكية في قاعدة عين الأسد العراقية انتقاماً لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني.
وحديث روحاني هذا جاء تأكيدا للرواية التي كشفها قبل أيام وزير خارجيته محمد جواد ظريف، كما كشف أنه لم يبلغ أيضاً بقرار إغلاق المجال الجوي في البلاد، خلال الليلة التي أسقط فيها الحرس الثوري طائرة الركاب الأوكرانية خطأ.
ونشر موقع روحاني أمس السبت نصاً نفى فيه ادعاء صحيفة كيهان أنه كان "نائماً" وقت الهجوم على قاعدة عين الأسد في العراق، وكتب قائلا "خلافاً لكذبة كيهان، في واقع الأمر لم يتم إبلاغ الرئيس."
كما أكد روحاني الذي كان رئيساً للبلاد حينها، أنه "علم بالهجوم على عين الأسد صباح الثامن من يناير عبر الشريط الإخباري للتلفزيون الرسمي".
إلى ذلك، بين الرئيس السابق عبر موقعه أن كبار المسؤولين العسكريين طلبوا قبل ساعات من تنفيذ الهجوم المذكور عقد "اجتماع عاجل" معه، في منزله، إلا أنهم سرعان ما عادوا وألغوا اللقاء.
وأوضح روحاني أنه وأعضاء حكومته لم يكونوا على علم بنشر الدفاعات الجوية واحتمال الرد على الولايات المتحدة، بسبب عدم إبلاغهم بالهجوم، كما لم يكونوا على علم بالقرار المتعلق بالمجال الجوي والذي أدى إلى كارثة إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية ومقتل جميع من كانوا على متنها.
بعد ساعات من إبلاغ بغداد
إلى ذلك، شدد على أنه تم "إبلاغ الأمريكيين بالهجوم من قبل رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قبل إبلاغ الرئيس الإيراني ووزير خارجيته".
وكان وزير الخارجية السابق بدوره سلط الضوء على هذا الهجوم في كتاب بعنوان "عمق الصبر" صدر قبل أيام قليلة.
إذ أكد أنه وروحاني علما بالهجوم الذي أتى انتقاماً لاغتيال سليماني بعد ساعات من إبلاغ رئيس الوزراء العراقي الأسبق. على الرغم من أن الرئيس الإيراني يعتبر من الناحية القانونية رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي. إلا أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة تعمل تحت إشراف المرشد علي خامنئي.
يشار إلى أن روحاني وظريف أكدا بدورهما ما كشفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخراً أيضا عن أن إيران أبلغته عبر بغداد بطبيعة الحال، بأنها ستطلق الصواريخ نحو تلك القاعدة قبل تنفيذها الهجوم بساعات.
وأتى هجوم عين الأسد بعد أيام قليلة من مقتل قائد فيلق القدس السابق بغارة أمريكية فجر الثالث من يناير/كانون الثاني 2020.