حذرت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، من وضع إنساني "قاتم" في العالم خلال سنة 2024 بسبب استمرار النزاعات والظروف المناخية، داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة جمع نحو 46,4 مليار دولار للتصدي لآثار وتداعيات ذلك على الفئات الهشة.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إنه بهدف مساعدة نحو 180 مليون نسمة حول العالم، تسعى الأمم المتحدة لتوفير مبلغ 46,4 مليار دولار السنة المقبلة، وفقاً لموقع "فرانس24" الإخباري.
ويأتي ذلك تزامناً مع تحذير المنظمة من وضع إنساني "قاتم" في العالم خلال العام 2024، مشيرة إلى أن النزاعات والظروف المناخية الطارئة وتراجع الاقتصادات "تعيث فساداً" بظروف أفراد الفئات الضعيفة.
وأكدت أن عدم توفير التمويل قد يؤدي بهؤلاء إلى دفع الثمن "من حياتهم".
وفي وقت ينصب التركيز الدولي فيه على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، لفتت الأمم المتحدة إلى أن منطقة الشرق الأوسط ودولا مثل السودان وأفغانستان، هي من المناطق المضطربة التي تحتاج إلى عمليات إنسانية ضخمة.
إلا أن المنظمة الأممية قلصت المبلغ المطلوب للدعم السنوي وعدد الأشخاص الذين تأمل بمساعدتهم خلال السنة المقبلة، بعد انخفاض التبرعات.
في هذا السياق، قال غريفيث إن "العاملين في المجال الإنساني ينقذون الحياة، يكافحون الجوع، يحمون الأطفال، يقون من الأوبئة، ويوفرون المأوى والصرف الصحي في العديد من السياقات غير الإنسانية في العالم".
وأضاف "لكن الدعم المطلوب من المجتمع الدولي لا يواكب الاحتياجات".
وكانت الأمم المتحدة أطلقت نداء إنسانيا لجمع 56,7 مليار دولار في العام 2023، لكنها حصلت على 35% فقط من هذا المبلغ، في عجز كان من الأكبر منذ سنوات. وأتاح ذلك لمؤسسات الأمم المتحدة توفير المساعدة والحماية لـ128 مليون شخص.
ومع تبقي أقل من شهر على نهاية 2023، يرجح أن تكون هذه السنة الأولى منذ 2010 التي يتراجع فيها إجمالي التقديمات المالية مقارنة بالعام الذي سبق.