06 Jan
06Jan

نشرت صحيفة التايمز تقريرا عن تأثير الحرب في أوكرانيا على الأطفال الذين وجدوا أنفسهم في الخطوط الأمامية للقتال.


وقال مراسل الصحيفة مارك بنيتس، من منطقة خيرسون الأوكرانية، إن وجوه الأطفال الذين يسيرون مع عائلاتهم في قرية، على بُعد عشرة أميال من خيرسون، التي دمرتها الحرب، لا تكشف سوى الخوف، فالقرية لم تعد مكانا صالحا لتربية الأطفال.


وبحسب التقرير، فإنه في ليلة رأس السنة سقطت قذائف روسية على وسط القرية، مما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 82 عامًا وإصابة طفلين.


وأصيب ياروسلاف تاران (13 عاما) وشقيقته، أولها (12 عاما) بشظايا، ونقلا إلى المستشفى في خيرسون، بحسب التايمز.


وبينما كان الأطباء يعالجونه تساقطت المزيد من الصواريخ الروسية في الخارج، وتم نقله يوم الأحد إلى جناح العناية المركزة في ميكولايف، على بعد حوالي ساعة بالسيارة.


وقالت جدته فالنتينا وهي تبكي تقريبا: “أريد فقط أن نكون جميعًا بصحة جيدة وأن يكون هناك سلام”، وفقا لما نقله المراسل.


وجاء الهجوم الذي أصاب أحفادها بعد يوم من تضرر أكثر من 12 شقة في القرية بوابل من الصواريخ.


ويقول المراسل إنه عندما زار المكان، كان السكان يزيلون الزجاج المحطم. وجلست امرأة مسنة تبكي على مقعد بالقرب من متجر القرية.


أما كاترينا، البالغة من العمر 10 أعوام، فكانت تلعب في الشارع مع ياروسلاف وشقيقته قبل وقت قصير من إصابتهما بشظايا.


وقالت ناديجدا، جدتها: “إنها مصدومة”. “لقد عادت للتو إلى المنزل ثم وقع الهجوم”،.


وهناك من كان محظوظا ونجا من القصف، بحسب التقرير، مثل بافيل وابنه فاليري، البالغ من العمر 10 أعوام، إذ كنا يشويان الكباب في مرآب السيارة عندما بدأ القصف ليلة رأس السنة الجديدة.


وأنقذهم باب المرآب المعدني من الموت أو الإصابات الخطيرة. وقال فاليري: “كان أبي يطبخ عندما وقع انفجار”. وتعرض الطفل لفقدان السمع المؤقت، وأصيب والده بجروح طفيفة من شظايا.


وبسؤال فاليري عما إذا كان يفهم ما يدور حول القتال، أومأ برأسه.


وقال “الروس يقولون إنهم يريدون تحريرنا”. نظر حوله إلى نوافذ القرية المحطمة. “ولكن من أي شيء سيحرروننا؟”


وقال والده إنه “يريد الخروج واللعب، لكنه يعرف المخاطر أيضا. يمكن أن يبدو أن كل شيء هادئ لكن تدوي صافرة إنذار بأن صاروخ قادم. إنه يفهم الخطر والمخاطر”.


ولا يوجد الآن ما يمنع سكان القرية من الفرار. لكن عائلات قالت إنها لا تجد مكانا تذهب إليه، وأصر البعض على أنهم لن يتركوا ذويهم كبار السن لأنهم يعانون من مرض شديد لدرجة تمنعهم من السفر.


وقال آخرون إنهم يفضلون انتظار أهوال الحرب في منازلهم على مواجهة مصاعب الحياة كلاجئين. 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة