15 Nov
15Nov

أضحى تدمير وتحطيم صور الزفاف مهنة رائجة ومربحة في إحدى المقاطعات الصينية، بعد أن كان التخلص من تلك المقتنيات غير المرغوب بها، هاجسا لدى الكثير من الأشخاص الذين انفصلوا عن شركاء حياتهم، وفقا لتقارير محلية.
وتمزيق صور الزفاف بعد زواج فاشل "ليس بالأمر السهل في الصين"، حيث اعتاد العديد من الأزواج تخليد لقطات الزفاف على لوحات أكريليك صلبة، تتميز بمقاومتها الشديدة للنار، مما يجعل حرقها حتى خيارا صعبا.
وهذا يترك الأزواج المطلقين أمام خيارات قليلة، مثل إلقاء صور زفافهم في سلة المهملات، وهو الأمر الذي يتردد الكثيرون في القيام به خوفًا من أن يتعرف عليهم شخص ما.
وقد استغلت شركة جديدة في مقاطعة شاندونغ الواقعة على الساحل الشرقي للصين تلك "المعضلة"، والتي أنشأها شاب يدعى ليو، لتكون متخصصة في تدمير وتمزيق صور الزفاف، ومساعدة العملاء على ترك ماضيهم وراءهم مع حماية خصوصيتهم.
وقال ليو في تصريحات إعلامية: "الحفاظ على الخصوصية كان دافعي وراء إنشاء شركتي، إذ أن صور الزفاف تدخل ضمن فئة الخصوصية الشديدة".
وتابع "هناك طلب كبير على خدماتنا، فقد تلقينا طلبات من كل مقاطعة وبلدية في جميع أنحاء الصين، باستثناء التبت".
وتقدم شركة ليو العديد من الخيارات من حيث السعر، بدءًا من 10 يوانات (1.38 دولار أميركي) إلى أكثر من 100 يوان (14 دولارًا) ، وذلك بالاعتماد على حجم صور الزفاف التي يجب تدميرها.
وبمجرد التوصل إلى اتفاق، يقوم العميل بشحن الصور إلى مقر الشركة بمدينة لانغفانغ بمقاطعة شاندونغ، حيث يقوم الموظفون هناك أولاً بتغطية الصور باستخدام رذاذ الطلاء لضمان عدم رؤية الشخصيات الرئيسية، ثم يضعونها في آلة تمزيق قوية.
ويتم تصوير العملية بأكملها وإرسال اللقطات إلى العميل كدليل على تنفيذ المطلوب.
وقد فاجأ نجاح الخدمة الكثير من الناس في الصين بمن فيهم صاحبها، خاصة أنه وجد طريقة لتمزيق الصور وتدميرها دون اللجوء إلى حرقها، وذلك في بلد يسود فيه التشاؤم والخرافات بشأن حرق صور الأشخاص الأحياء.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة