قال مسؤول نقابي، الخميس، إن الشرطة التونسية تحفظت على مسؤول نقابي في وزارة الثقافة، وهو ثاني نقابي يتم توقيفه خلال شهرين، مما يهدد بتأجيج الخلاف بين اتحاد الشغل الذي يتمتع بنفوذ قوي والرئيس قيس سعيد.
وقال مسؤول في الاتحاد العام التونسي للشغل لرويترز إنه “تم الاحتفاظ بعبد الناصر بن عمارة كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الثقافة بدعوى إهانة الوزيرة عقب توجهه للقاء موظفين محتجين على نقلة تعسفية في الوزارة”.وكان اتحاد الشعل بطيئا في البداية في انتقاد الرئيس سعيد بينما اتهمته الأحزاب السياسية بتدبير انقلاب، لكن عندما شدد الرئيس قبضته على السلطة متجاهلا الاتحاد والأطراف المعنية الأخرى، بدأت النقابة في تحديه علنا.
وألقت الشرطة الشهر الماضي القبض على أنيس الكعبي وهو مسؤول نقابي عقب تنظيم إضراب في أكشاك الطرق السريعة، مما دفع صحيفة الاتحاد العام التونسي للشغل إلى اتهام سعيد بإعلان الحرب على النقابة التي تقول إنها تضم نحو مليون عضو.ورفضا لما قال إنه استهداف للحريات والحقوق، نظم اتحاد الشغل احتجاجات حاشدة في العاصمة ومدن أخرى منذ الشهر الماضي، في استعراض للقوة بعد حملة سعيد الأخيرة ضد المعارضين.وكانت المظاهرات بعد أسابيع من الاعتقالات التي استهدفت معارضين بارزين لسعيد، الذي شن أول حملة اعتقالات واسعة له منذ سيطرته على سلطات واسعة النطاق في عام 2021، مما أدى إلى تعليق عمل البرلمان والتحرك إلى الحكم بمراسيم.وقبضت الشرطة خلال الأسابيع الأخيرة على أكثر من 12 شخصية معارضة بارزة واتهمتهم بالتآمر على أمن الدولة.وقال سعيد إن هؤلاء متورطون في نقص السلع الغذائية من الأسواق أيضا وتعهد بالمضي قدما في محاربة كل أشكال الفساد والإضرار بمصالح الشعب والبلد.