17 Jan
17Jan

تبنت جامعة الدول العربية، يوم الأربعاء، خلال جلسة طارئة دعا لها العراق مشروع قرار يدين القصف الايراني على مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان.


وتضمن القرار بحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية،  "الإدانة الشديدة للقصف الذي تعرض له إقليم كوردستان والذي اسفر عن استشهاد عدد من المواطنين الأبرياء وتدمير عدد من المواقع المدنية واعتبار هذا الاعتداء عدواناً سافراً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وخرقاً جسيماً لمبادىء حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية".


كما أدان القرار جميع المبررات والذرائع التي ساقتها الحكومة الإيرانية والتي لا تعطي الحق لأية دولة في انتهاك سيادة دولة أخرى وتعريض حياة مواطنيها للخطر بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. 

وحمل القرار إيران جميع عواقب هذا الانتهاك وما نتج عنه واعتباره سابقة خطيرة قد يؤدي تكرارها إلى تكدير السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل.


كما أكد القرار على وحدة وسيادة الأراضي العراقية ضد أي اعتداء أو انتهاك خارجي والتأكيد على حق العراق بصفته عضو مؤسس في جامعة الدول العربية وعضو في الأمم المتحدة باللجوء إلى جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية في الرد على هذه الانتهاكات.


وطلب القرار من العضو العربي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبالتنسيق مع جمهورية العراق حشد الدعم اللازم لإصدار القرارات التي تدين هذا الاعتداء بوصفه انتهاكاً للسيادة العراقية وخرقاً لمبدأ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية.


إضافة إلى ذلك كلفت الجامعة العربية مجلس السفراء العرب في نيويورك وجنيف وفيينا وبروكسل وواشنطن ولندن وباريس وبكين وموسكو بإحالة القرار إلى وزارات خارجية تلك الدول فضلاً عن المنظمات الدولية المتواجدة فيها والطلب من الأمين العام للجامعة متابعة هذا الموضوع ومخاطبة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسكرتير عام الأمم المتحدة بشأن مضمون هذا القرار، فضلاً عن متابعة الشكوى التي تقدم بها العراق إلى مجلس الأمن وتقديم تقرير إلى مجلس الجامعة العربية في دورته المقبلة.

وليل - الاثنين على الثلاثاء - شن الحرس الثوري الإيراني قصفاً عنيفاً بصواريخ باليستية استهدف بها مناطق مدنية في أربيل، مما أدى الى سقوط 10 مدنيين بين ضحية وجريح.
وأعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الضربات التي استهدفت اربيل، وقال في بيان، إنها جاءت "ردًا على جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية والتي كانت آخرها مقتل عدد من قادة الحرس بنيران صهيونية تم استهداف مقر تجسسي رئيسي للموساد في إقليم كردستان العراق وتم تدميره بالصواريخ الباليستية".


ووصف رئيس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني، القصف بأنه "عمل عدواني واضح"، مؤكدا عزم حكومته اتخاذ "إجراءات قانونية ودبلوماسية"، فيما أمر بتشكيل لجنة تحقيقية مكونة من خمسة شخصيات، على رأسهم مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، للتحقيق في حادث الاعتداء بالقصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان.


وأكد الأعرجي، بعد أن اطلع ميدانياً برفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على موقع القصف الإيراني في أربيل، بأن ادعاءات إيران "باستهداف مقر للموساد في المحافظة، لا أساس لها من الصحة".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة