أعلن الجيش الباكستاني، يوم الجمعة، مقتل 24 مسلحاً من "البلوش"، هذا الأسبوع ممن تصفهم بـ"الانفصاليين"، في منطقة بلوشستان، منذ أن شنوا هجمات في منطقة نائية جنوبي غرب باكستان.
وشن المسلحون، ليل الاثنين الماضي، هجوماً على مجمع منشآت حكومية في ماخ الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر من الحدود الإيرانية في إقليم بلوشستان.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجيش "تم تعقب هؤلاء الإرهابيين بعد ذلك في عمليات والتصفية والتي انتهت الآن بعد تطهير المنطقة وتأمينها".
وقُتل 4 من أفراد الأمن ومدنيين خلال الهجوم والمداهمات اللاحقة.
وأعلن جيش تحرير بلوشستان، وهو جماعة عرقية بلوشية محظورة، مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم الإبلاغ عن أكثر من عشرة هجمات بالقنابل اليدوية والأسلحة النارية في الإقليم قبل الانتخابات المقررة الخميس المقبل.
وقالت لجنة الانتخابات الباكستانية إن الاقتراع العام سيجرى في موعده، بعدما دعت إلى اجتماع عاجل لمسؤولي الأمن الأربعاء.
وقُتل اثنان على الأقل من المرشحين خلال الحملة الانتخابية، وهو ليس أمراً مستجداً في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، التي دائما ما تشوب انتخاباتها أعمال عنف مع استهداف الجماعات المتشددة مرشحين ومسيرات فضلا عن أعمال ثأر شخصية.
وتقاتل إسلام آباد منذ عقود فصائل انفصالية عرقية في بلوشستان، أكبر أقاليم باكستان وافقرها رغم وفرة موارده الطبيعية.
ويقول السكان المحليون إنهم لا يحصلون على نصيبهم العادل من الثروة من احتياطيات النفط والغاز، وتصنف المنطقة باستمرار في أسفل مؤشرات التنمية في باكستان.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الحملة العسكرية في بلوشستان تشمل حالات اختفاء قسري وقتل خارج نطاق القضاء.