قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني، أمس الأربعاء، إن فلسطين تشكل قضية الأمة الإسلامية الأولى.
ونقلت وكالة "إرنا"، مساء أمس الأربعاء، عن باقري كني أن الزخم الكبير لقضية فلسطين يتبلور في القواسم المشتركة الإسلامية والإنسانية، وذلك مقارنة بالسلوك غير الإنساني الغربي والليبرالي.
وأفادت الوكالة بأن تصريحات علي باقري كني جاءت خلال اللقاء الذي جمعه في بيروت، مع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية المقيمين في لبنان، مؤكدا أن ساحة النضال الفلسطينية لا تقتصر على الصراع بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل فحسب، وإنما تشمل الصراع بين المسلمين وأحرار العالم ضد الاستكبار.
وقال باقري كني, كل من يناضل اليوم من أجل فلسطين، بقلمه أو لسانه، فهو في خندق التصدي لاعتداءات الطرف الآخر.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الإيرانية أن القضية الفلسطينية تشكل تحديا استراتيجيا ضد الفكر الليبرالي، من خلال تشكيكها في مصداقية هذا الفكر بشأن حقوق الإنسان والحرية، لافتا إلى أن "إسرائيل التي تمثل الليبرالية الغربية في منطقة الشرق الأوسط، تقدم بسلوكها مثالا حيا للرأي العام الدولي حول الجرائم الوحشية في حق الشعب الفلسطيني".
واستطرد باقري كني, إن الكيان الصهيوني ماض، بمساندة حلفائه الغربيين، في التعويض عن هزائمه في الساحة الفلسطينية، عبر التطبيع مع بعض الأنظمة العربية والإسلامية.
وأشار باقري كني إلى أنه "خلافا لمزاعم الكيان الصهيوني، فإن معظم الشعوب الإسلامية والعربية تعارض بقوة كافة أنواع التطبيع مع هذا الكيان".
ودعا مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، لضرورة الوحدة والتلاحم بين الفصائل الفلسطينية والدول الإسلامية، باعتبارها استراتيجية في ساحة النضال ضد إسرائيل.