ذكر موقع “إنتلجنس أونلاين”، اليوم الاثنين، أنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ يرفض ظهور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة “البريكس” الخامسة عشرة.
وأضاف الموقع أنّ الحزب الشيوعي الصيني يعدّ قمة البريكس التي تبدأ غداً في جوهانسبرغ، “مبكرةً جداً للترحيب بدولة مثل فرنسا، لكنها قبلت حضور وفد فرنسي صغير”.
وبحسب “إنتلجنس أونلاين”، فإنّ النهج الدبلوماسي للرئيس الصيني يقف وراء رفض السماح للرئيس الفرنسي بحضور قمة “البريكس” المقبلة؛ حيث سيجتمع قادة أعضاء الكتلة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا لمدة 3 أيام تبدأ غدًاوذكّر الموقع بأنّ بكين أوقفت حضور ماكرون المطروح في أوائل آب/أغسطس الجاري، ممّا أجبر وزير خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، على التوضيح خلال مؤتمر صحافي أنّه لم يتم توجيه دعوة إلى ماكرون للانضمام إلى القمة.
أتى ذلك بعدما كان ماكرون قد أعلن في أواخر حزيران/يونيو من خلال وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أنّه مهتم بالمشاركة في القمة.
آنذاك، أعطت السلطات الدبلوماسية في بريتوريا ونيودلهي على حد سواء الضوء الأخضر لحضور ماكرون، لكن السلطات الدبلوماسية الصينية قالت إنّها لن تعارض حضور وفد فرنسي صغير بقيادة ممثل أقل أهمية للقمة.
وفي تموز/يوليو الماضي، أفادت وسائل إعلام جنوب أفريقية، بأنّ الرئيس الفرنسي لم يتلقَّ طلب دعوةٍ من السلطات الجنوب أفريقية إلى حضور قمة مجموعة “بريكس” الاقتصادية.
وذكرت بوابة “News24” المحلية الجنوب أفريقية أنّ السلطات قامت بإرسال 70 دعوة إلى زعماء دول العالم الجنوبي، لكنّها “لم ترسل دعواتٍ إلى الدول الغربية، مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا”.
وأبلغت موسكو دولة جنوب أفريقيا رفضها حضور قادة الدول غير الصديقة لروسيا قمة “بريكس”، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.
وتسلمت جنوب أفريقيا رئاسة مجموعة “بريكس” من الصين، بداية العام الجاري، وأكدت عزمها تفعيل وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي وعلى مختلف الصعد لدعم دول المجموعة.
يُشار إلى أنّ مجموعة “بريكس” أبصرت فكرتها النور في عام 2006. وعقدت أول قمة لها في يوم 16 حزيران/يونيو 2009، تحت اسم “بريك”، في مدينة يكاترينبورغ الروسية.
وفي عام 2017، وخلال عقد قمة “بريكس” في مدينة شيامين الصينية، تم الحديث عن خطة “بريكس بلس BRICS plus” التوسعية، إذ تتم إضافة دول جديدة إلى مجموعة “بريكس” كضيفة بصورة دائمة، أو مشاركة في الحوار.
ومجموعة “بريكس” منظمة دولية تضم روسيا، البرازيل، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، وتستحوذ على 23% من حجم الاقتصاد العالمي، و18% من التجارة الدولية.
ويسعى عدد من الدول إلى الانضمام إلى هذه الكتلة الاقتصادية الضخمة، كالجزائر والأرجنتين وإندونيسيا.