08 May
08May

تؤشر المحادثات بين السعودية وإيران إلى تحوّل دبلوماسي، في وقت تسعى المملكة جاهدة الى إيجاد حل للنزاع في اليمن .

واستضاف العراق محادثات بين الطرفين أكثر من مرة، حسبما قال الرئيس العراقي برهم صالح، بعد تقارير عن لقاء وفد سعودي بقيادة رئيس جهاز المخابرات خالد بن علي الحميدان بمسؤولين إيرانيين في بغداد في التاسع من نيسان/أبريل.

ومن المتوقع أن تجري المملكة مزيدا من المحادثات هذا الشهر، وفقًا لمصادر متعددة من بينها مسؤول غربي مطلع على المحادثات.

ويمثل الحوار الذي يستضيفه العراق أول جهد جدي لنزع فتيل التوترات منذ قطع العلاقات بين السعودية وإيران في 2016 إثر مهاجمة بعثات دبلوماسية سعودية في إيران على خلفية إعدام رجل دين شيعي معارض في المملكة.

وتسعى الرياض الآن للحصول على دعم من طهران يساهم في إنهاء انخراطها العسكري المكلف الذي دام 6 سنوات في اليمن حيث يشن الحوثيون حملة للسيطرة على مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال، ويصعّدون ضرباتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على المملكة.

ويقول الباحث في معهد "مركز كارنيغي للشرق الأوسط" أحمد ناجي: هناك صلة مباشرة بين المحادثات السعودية الإيرانية وما يحدث في مسقط بالنظر إلى نفوذ الإيرانيين على الحوثيين.

ويضيف: هل يمكن لهذه الجولة من المفاوضات أن تضع حداً لحرب اليمن التي طال أمدها أو أن تؤدي إلى وقف إطلاق نار مؤقت فقط؟.و دعمت السعودية وإيران طرفي نقيض في العديد من الصراعات الإقليمية، من سوريا إلى اليمن.

وتعتبر الرياض المجموعات المسلحة المدعومة من طهران تهديدا رئيسيا، لا سيما بعد هجمات عدة على منشآتها النفطية.

وتتحرّك المملكة لخفض درجة التوتر على جبهات عدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك التصالح مع قطر بعد قطيعة دامت ثلاث سنوات، وعلى الصعيد الداخلي الاستثمار لتمويل مشاريعها العملاقة الطموحة وتنويع مواردها بدل الاعتماد على النفط.

وتقول الباحثة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إيلانا ديلوزير: يفضّل الحوثيون أن يكون لهم وسيطهم الخاص مع السعودية ولن يرغبوا بأن تأخذ إيران مكانهم في ذلك، وفقا لفرانس برس.

وتابعت: حتى إذا انتهى الأمر بحصول السعودية على بعض التأثير على خيارات إيران في ما يتعلق باليمن، فلن يتمكن الإيرانيون من اختطاف المحادثات السعودية الحوثية بالكامل.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة