وافقت محكمة الهجرة السويدية على قرار ترحيل "سلوان موميكا" الذي أحرق نسخاً من المصحف الشريف أكثر من مرة في العاصمة ستوكهولم العام الماضي.
وبحسب الإذاعة السويدية، فإن محكمة الهجرة رفضت الاستئناف الذي قدمه العراقي موميكا وصدّقت على قرار مصلحة الهجرة بترحيله من البلاد.
وأوضحت المحكمة أن موميكا قدم معلومات كاذبة في ما يتعلق بطلب تصريح الإقامة الخاص به، وبالتالي صدّقت على قرار ترحيله.
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي أحرق موميكا نسخة من المصحف الشريف تحت حماية الشرطة تبعتها حوادث مشابهة لاحقا، ما أثار غضبا في العالم العربي والإسلامي.
وتحول ذلك إلى سلسلة تحركات احتجاجية أعنفها في بغداد، حيث أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية، كما استدعت دول عدة مبعوثي السويد لديها لإبلاغهم احتجاجات رسمية.
ودعت وزارة الخارجية العراقية، في 26 يونيو/ حزيران، السلطات السويدية إلى تسليمها سلوان موميكا، وقالت حينها، إن "الشخص الذي قام بتوجيه إهانة للقرآن الكريم، هو عراقيّ الجنسية، لذا نطالب السلطات السويدية بتسليمه للحكومة العراقيَّة لمحاكمته وفق القانون العراقيّ".
وبعد حرق المصحف مرة أخرى في يوليو/ تموز، أمر العراق بطرد السفيرة السويدية في بغداد، وتعليق ترخيص شركة "إريكسون" السويدية العملاقة للاتصالات في البلاد.
وشهدت السويد في الآونة الأخيرة تكرار حوادث الإساءة إلى المصاحف أمام مساجد وسفارات دول إسلامية، مما أثار غضبا واسعا في العالم الإسلامي، ودفع بعض العواصم إلى استدعاء الدبلوماسيين السويديين لتسجيل اعتراض رسمي.