أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (شاباك) اعتقال مدرس من شمال إسرائيل، قالت إنه "زود حماس بموقع منشأة للصناعات العسكرية لمساعدة الحركة على استهدافها بالصواريخ".
وقالت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، إن المتهم هو رامي حبيب الله، من بلدة عين ماحيل قرب مدينة الناصرة.
وخلصت الشرطة و"الشاباك" إلى أنه "في ضوء الصراع في غزة، قرر حبيب الله الاتصال بحركة حماس في الخارج وعرض مساعدتها"، من أجل تحديد أهداف لضرباتها في الداخل الإسرائيلي.
وحسب مصادر إسرائيلية، زود حبيب الله أحد نشطاء حماس بصورة لمصنع للصناعات الدفاعية قرب منزله، وبموقع المصنع الدقيق، بهدف دفع الحركة إلى إطلاق الصواريخ باتجاهه، كما جمع الأموال لحماس وقدم معلومات عن عدة مواقع حساسة.
وعمل المدرس الإسرائيلي أيضا، وفق التحقيقات، على "تجنيد عرب إسرائيليين آخرين"، لتسهيل مهمة حماس في استهداف الأماكن الحيوية، وفق "جيروسالم بوست".
ومن بين من جندهم حبيب الله، شخص آخر يدعى خالد صالح، ألقي القبض عليه برفقة مشتبه به ثالث على صلة بالقضية.
إجراءات النيابة
وقدمت النيابة العامة لواء الشمال، لائحة اتهام ضد حبيب الله وصالح إلى المحكمة المركزية في الناصرة.
واتهم حبيب الله بسلسلة من جرائم الأمن القومي، بما في ذلك الاتصال بعميل أجنبي، والقيام بعمليات شراء غير قانونية لغرض الإرهاب، والتآمر لارتكاب عمل إرهابي، من بين جرائم أخرى. واتهم صالح أيضا بالتآمر لارتكاب عمل إرهابي.
وقال بيان للشرطة والشاباك: "هذا عمل خطير قام به مواطنون إسرائيليون دبروا خطة خبيثة مع نشطاء حماس بينما كانت دولة إسرائيل في خضم القتال ضد تلك المنظمة الإرهابية".
وتابعت: "تم إحباط هذا النشاط في مراحله الأولى، حتى قبل أن يتاح لأعضاء الخلية الوقت لتنفيذه".
وأضاف البيان: "يأخذ الشاباك والشرطة الإسرائيلية على محمل الجد أي تورط لمواطنين إسرائيليين في أنشطة تعرض أمن الدولة للخطر".