دعت الطائفة العلوية في سوريا، اليوم الأحد، "شبابها وأبناءها إلى الهدوء والتعقل وعدم الانجرار إلى ما يمزق وحدة الصف"، وذلك عقب سقوط النظام وإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي للطائفة.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت صباح اليوم الأحد، سيطرتها على العاصمة دمشق وإنهاء حكم الأسد، الذي استمر لأكثر من 5 عقود.وقالت الطائفة في بيان لها: "من موقعنا الديني والأخلاقي نهيب بكافة شبابنا الهدوء والتعقل والروية وعدم الانجرار إلى ما يمزق وحدة صف بلادنا فنحن كنا وما زلنا دعاة سلامة ودعاة وحدة للصف وسنمضي سوية لغد مشرق بإذن الله نحمي به أنفسنا وأبناءنا، ونكون على قدر ثقة أبناء طائفتنا بحفظ أرواحنا وأرواحهم وضمان مستقبل يعم به الخير للجميع".
وأضافت الطائفة العلوية في بيانها: "نؤكد تمسكنا بالسلم الأهلي في مدننا ورفضنا القاطع لأي شكل من أشكال العنف أو استخدام السلاح ضد أبناء وطننا، وندعو جميع الأطراف إلى تغليب لغة العقل والحوار خدمة لسوريا وشعبها العظيم".
بالتزامن مع ذلك، تداول ناشطون مقطعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي بين أحد مسلحي المعارضة السورية وعسكري من قوات الاحتياط من أبناء الطائفة العلوية بعد سقوط النظام.وأكد العسكري في المعارضة السورية، خلال حواره مع الجندي العلوي، أنه لن يتم إقصاء أي أحد من السوريين في العهد الجديد، وأن الجميع سيكونون على قدم المساواة.
ومن جهتها، ذكرت وكالة "رويترز" أن "طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق فجر اليوم وعلى متنها الرئيس المعزول بشار الأسد نحو منطقة الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها، بعد ذلك استدارت بشكل مفاجئ وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة".