16 May
16May

أفادت السلطات الاسكتلندية، بأن زيادة كبيرة طرأت في عدد الآباء الذين يقومون بتعليم أبنائهم في المنزل، بسبب مخاوف من انحدار المعايير التعليمية وانتشار العنف في المدارس.
وأشارت الأرقام الصادرة عن المجالس الاسكتلندية إلى أن أكثر من 2200 طفل يتم تعليمهم في المنزل حالياً، بزيادة قدرها 40% خلال العامين الماضيين، مما يعني أنها العدد تضاعف في السنوات السبع الأخيرة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه المملكة المتحدة بأكملها زيادة في عدد التلاميذ الذين يتم تعليمهم في المنزل منذ جائحة كورونا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية، فإن النقاد أشاروا إلى أن الزيادة الحادة في أعداد الطلبة الذين يدرسون في المنازل في اسكتلندا تعكس فقدان الثقة بالتعليم الحكومي، فقد تراجعت اسكتلندا في الترتيب الدولي الذي يقيم مهارات القراءة والرياضيات والعلوم بين الطلاب البالغين من العمر 15 عاماً، كما أثيرت مخاوف بشأن الهجمات الجسدية على التلاميذ والمعلمين.

وأظهرت أحدث البيانات المأخوذة من 30 من أصل 32 مجلساً اسكتلندياً، أن عدد التلاميذ الذين يتلقون تعليمهم في المنزل بلغ 2222 في العام الدراسي الحالي، ارتفاعاً من 1880 في 2022-2023 و1591 في 2021-2022.
بدوره قال المتحدث باسم التعليم في حزب المحافظين الاسكتلندي، ليام كير "من حق أي عائلة بالطبع اختيار تعليم طفلها في المنزل، ولكن الزيادة في الأعداد هنا لا تعكس جيدًا إدارة الحزب الوطني الاسكتلندي لنظامنا التعليمي".
وأضاف "نحن نعلم أنه في السنوات الأخيرة زاد العنف، وانخفضت المعايير، وأصبحت آفاق الوظائف التعليمية مغمومة بشكل متزايد. هذه العوامل بلا شك ستدفع بعض الآباء إلى اتخاذ قرار بأن يكون طفلهم أفضل حالاً في المنزل عوضا عن المدرسة. مع إدارة الحزب للتعليم بهذا الشكل الفوضوي، ليس من المستغرب أن تكون هذه الأرقام في ازدياد".
ووجد استطلاع حديث لنقابة المعلمين أن أربعة من كل عشرة معلمين واجهوا العنف أو الاعتداء الجسدي من التلاميذ خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وقال جميعهم تقريباً إن "المشكلة تزداد سوءاً".
كما دعا المعلمون في أبردين مؤخراً المجلس المحلي للتدخل؛ بسبب مزاعم بأن بعض المدارس أصبحت "خارج السيطرة تماماً"، حيث قال "نصفهم إن السلوك العنيف للتلاميذ أصبح يحدث يومياً".
ولم تقدم إدنبرة، ثاني أكبر سلطة محلية في اسكتلندا، وشتلاند أرقاماً عن التعليم المنزلي. وتظهر الأرقام أن عدد التلاميذ الذين يتلقون التعليم في المنزل في أبردينشاير زاد من 15 إلى 60 خلال عامين.
وفي شمال أيرشاير، ارتفع عدد التلاميذ الذين يتم تعليمهم في المنزل من 74 إلى 143، بينما تضاعف في دومفريس وغالاوي تقريباً، من 53 إلى 151.
ومن بين 30 مجلساً قدموا الأرقام، سجل جميعهم ما عدا أربعة منهم زيادة في عدد التلاميذ الذين يُعلمون في المنزل منذ 2021-2022. في عام 2016-2017، كان هناك إجمالي 969 طفلاً مسجلين في اسكتلندا يتلقون التعليم في المنزل، مما يعني أن الرقم الوطني قد تضاعف في أقل من عقد.
وعلى الرغم من أن نسبة الأطفال الذين يتلقون التعليم المنزلي في إنكلترا أكبر، إلا أن معدل الزيادة في أعداد هؤلاء الأطفال خلال العام الماضي كان أعلى بكثير في اسكتلندا، وفقاً لأرقام حكومة المملكة المتحدة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة