نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لفيرنا يو، ومراسلها في العاصمة الأمريكية، واشنطن، جوليان بيرغر، بعنوان “حرب الكلمات بسبب منطاد التجسس الصيني مستمرة”.
يقول التقرير إن الصراع الدبلوماسي بين الولايات المتحدة، والصين، يتصاعد بسبب إسقاط المنطاد الصيني، الذي كان يحلق على ارتفاع كبير فوق الأراضي الأمريكية، في الوقت الذي بدأت فيه واشنطن استعادة حطامه، من سواحل المحيط الأطلنطي.
ويضيف أن الصين انتقدت التصرف الأمريكي بإسقاط المنطاد، واعتبرته استخداما غير متسق للقوة، بما ينذر يالإضرار بالعلاقات الثنائية، بين البلدين لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد في وقت لاحق أن الحادث لن يؤثر على علاقات واشنطن وبكين.
وينقل التقرير تصريحات لرئيس هيئة الأركان الأمريكي تحدث فيها عن شكه في أن المنطاد اتخذ مسارا تم تصميمه بشكل مسبق، حيث استخدم الرياح ليقوم بالمناورة عدة مرات، وتغيير اتجاهه ليحلق على ارتفاعات مختلفة.
ويضيف التقرير أن نائب وزير الخارجية الصيني، شي فنغ، تقدم بشكوى رسمية، للسفارة الأمريكية في بكين، بخصوص المنطاد، قائلا إن “الحقيقة واضحة، لكن الولايات المتحدة صمت أذنيها وأصرت على استخدام القوة بشكل غير مناسب ضد مركبة هوائية للاستخدامات المدنية”.
ويشير التقرير إلى أن السلطات بدأت استعادة الحطام، حيث يعمل الغطاسون، باستخدام القوارب المطاطية، والغواصات المسيرة، على استكمال انتشال الحطام بأكمله، بداية من صباح الإثنين، لكن الحطام منتشر على مساحة كبيرة، وسوف يستغرق جمعه بعض الوقت.
ويواصل التقرير القول إن الصين اعترضت سابقا، عندما حلقت طائرات الاستطلاع الأجنبية فوق مياهها الإقليمية في بحر الصين، عام 2001، وحينها اصطدمت طائرة استطلاع أمريكية بمقاتلة صينية، ما تسبب في مصرع الطيار الصيني، واضطرار الطائرة الأمريكية للهبوط في مطار في جزيرة هاينان جنوبي الصين، بعد تضررها.
ويضيف التقرير أن الصين اعتقلت وقتها طاقم الطائرة البالغ عدده 24 شخصا لمدة 10 أيام، حتى أظهرت المساعي الدبلوماسية الأمريكية جدواها.ويختم التقرير بنقله عن ويليام هيرست، نائب مدير مركز أبحاث الجغرافيا السياسية في جامعة كامبريدج، تأكيده أن حادث المنطاد وقع في أجواء مشحونة، وأكثر سوءا بكثير بين البلدين، عما كانت عليه عام 2001، مضيفا أن الأوضاع السياسية داخل الولايات المتحدة، تسببت في المزيد من التعقيدات بهذا الصدد.