03 Jan
03Jan

رصدت صحيفة الفايننشال تايمز أبرز الآثار التي خلفتها الحرب في أوكرانيا على العالم منذ بدايتها وحتى الآن وكيف غيرت ملامح العالم إلى حدٍ بعيد.


وبحسب ما جاء في مقال افتتاحي بالصحيفة، فإن الغزو الروسي لأوكرانيا راح ضحيته عشرات الآلاف وحول ملايين الأوكرانيين إلى لاجئين، علاوة على تحول سدس مساحة أوكرانيا تقريبا إلى أراض محتلة.


وتشير الفايننشال تايمز إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد غير وجه العالم في 2022، إذ أعلنت القوى الديمقراطية في الدول الغنية التضامن مع أوكرانيا وتوحدت تلك القوى على موقف داعم لكييف، مما يرجح أن الهدف الرئيسي لها في 2023 هو توفير كل ما تحتاجه القوات الأوكرانية لإنهاء الصراع.


كما تخلت فنلندا والسويد عن الحياد وبدأتا مساعي تستهدف الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتخلت ألمانيا عن حذرها الدفاعي، وأعلنت عن تحديث جيشها بتكلفة 100 مليار يورو.


كما أعلنت اليابان زيادة الإنفاق العسكري، وهو ما جاء في إطار مساعي للتصدي للتهديد الصيني. كما سلطت الحرب في أوكرانيا الضوء على قضية تايوان والهيمنة الصينية على الإقليم.وحققت أوكرانيا انتصارات أخلاقية وحقيقية على روسيا في هذا الصراع رغم التكلفة المأساوية لذلك. 


فقد أثبت طرد القوات الروسية من بوبات كييف وخاركيف وخيرسون أن القصف الروسي لم ينل من الإصرار الشعبي ولا من أداء الدولة في مقاومة الاحتلال الروسي.


وأشارت الفايننشال تايمز إلى أن المكاسب العسكرية الأوكرانية في أرض المعركة لا تعني على الإطلاق أن الغرب يمكنه خفض حجم مساعداته لكييف، وذلك لاحتمالات أن يشن بوتين هجوما موسعا جديدا على أوكرانيا أو يفضل الاستمرار في زعزعة استقرار البلاد لوقت أطول، إذ تعتبر موسكو ذلك انتصارا في حد ذاته.


ورجحت الصحيفة أن الوقت الآن غير مناسب على الإطلاق للدخول في مفاوضات أو التوصل إلى وقف إطلاق نار لأن هناك مناطق عدة لا تزال تحت سيطرة الجانب الروسي، وهو ما يرجح أن الغرب ينبغي أن يستمر في مساعدة أوكرانيا حتى يضمن عدم تكرار المزيد من الاعتداءات الروسية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة