قال الكرملين، الاثنين، إن جميع الأجهزة الحكومية والوزارات بما في ذلك أجهزة المخابرات كانت وما زالت تعمل كما ينبغي، وذلك ردا على سؤال حول التمرد المسلح الفاشل الذي شنه مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يوم 24 يونيو حزيران.
ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق عندما تلقى سؤالا عن سبب عدم استباق جهاز الأمن الاتحادي للتمرد قبل أن يبدأ، لكنه قال إن المجتمع والقوات المسلحة احتشدوا خلف الرئيس فلاديمير بوتين في ذلك الوقت.
كما رفض التعليق على سؤال حول سبب استخدام أموال الدولة لتمويل مجموعة فاغنر.
وقال بوتين الأسبوع الماضي إن مجموعة فاغنر ومؤسسها، يفجيني بريجوجن حصلا على نحو ملياري دولار من روسيا في العام الماضي.
أكثر من 90 ألف جريمة حربوقال المدعي العام الأوكراني لرويترز هذا الأسبوع إن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الآونة الأخيرة عن المدفوعات لفاغنر “بمثابة دليل مباشر” على أن المجموعة العسكرية الروسية الخاصة كانت ذراعا غير شرعي للجيش الروسي في الحرب.
وأدلى المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين بهذه التصريحات في لاهاي حيث كان يحضر افتتاح المركز الدولي لمحاكمة جريمة العدوان، الاثنين.
وقال كوستين إن مكتبه خلص إلى أن بريجوجن أحد المشتبه بهم في تحقيقات هذا العام وإن مقاتلي فاغنر مسؤولون عن بعض من أخطر جرائم الحرب منذ الغزو في 24 فبراير شباط 2022.
وأضاف كوستين أن روسيا تحاول التمييز بين قوات فاجنر وجيشها النظامي لكن تعليقات بوتين الأسبوع الماضي حول الإنفاق من ميزانية الدولة على فاغنر كانت “بمثابة دليل مباشر على أنهم لم يكونوا هناك بحكم الأمر الواقع بل من المرجح أيضا، أنهم جزء من الجيش الروسي بشكل غير مشروع”.
واستخدام الدول للمرتزقة في النزاعات المسلحة محظور بموجب اتفاقيات جنيف.وقال كوستين إن قوات فاغنر ارتكبت فظائع كثيرة من بين أكثر من 93 ألف جريمة حرب محتملة يحقق فيها مكتبه.وأضاف أنها “من بين أشنع الجرائم ضد مدنيينا وأسرانا في الحرب”.