دعا المجلس الوطني الكردي السوري "ENKS" إلى إشراك جميع الجهات الفاعلة في تنظيم "مؤتمر الحوار الوطني السوري" المزمع عقده منتصف الشهر الجاري، وعدم تفرد جهة معينة بتحديد الأشخاص والكيانات المدعوة.
وقال عضو المجلس، إبراهيم برو، لـ"إرم نيوز"، إن "الأحزاب الكردية عازمة على المشاركة في العملية السياسية والحكومة السورية المقبلة، التي يجب أن تمثل كل أطياف الشعب السوري وعدم تفرد جهة محددة بمصادر القرار فيها".
وأضاف أن "جميع فصائل المعارضة والمكونات كافة أسهمت في عملية الإطاحة بنظام بشار الأسد، وعلينا أن نتجاوز مرحلة عمل كل جهة بشكل منفرد ودون تنسيق".
وأبدى برو استغرابه من "تفرد جهة محددة بتحديد من يحضر المؤتمر الوطني ومن لا يمكنه الحضور سواء على مستوى الشخصيات العامة أو الكيانات والأحزاب"، في إشارة إلى قائد الإدارة السورية الجديدة، قائد هيئة تحرير الشام، .
ودعا إلى "إشراك جميع الجهات في عملية تنظيم المؤتمر والتشاور حول آلياته ومخرجاته حتى قبيل انعقاده".
وكان من المقرر أن ينعقد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" اليوم السبت، إلا أنه تم تأجيله إلى منتصف الشهر الجاري، بحسب تقارير، إذ من المقرر مشاركة أكثر من 1200 شخصية سورية من الداخل والخارج، فضلاً عن 100 شخص من كل محافظة ممثلين عن المجتمع المدني.
وسيعلن في نهاية المؤتمر عن تحديد لجنة صياغة الدستور، وتشكيل هيئة استشارية للرئيس المؤقت من مختلف الأطياف، فضلاً عن مطالبات بعض الجهات بتشكيل حكومة جديدة تشاورية غير التي تم تعيينها من قبل قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع.
ومن الجدير بالذكر أن المجلس الوطني الكردي "ENKS" تأسس مع اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، وبات يضم 13 من الأحزاب الكردية العاملة شمال وشرق سوريا، وكان من أشد الداعين للحصول على الحكم الذاتي للأكراد في سوريا.
وتجري التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في الوقت الذي تخوض فيه القوى الكردية، لا سيما قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، معارك ضارية لصد هجمات الفصائل الموالية لتركيا على مدينة عين العرب وعدد من المدن شمال وشرق البلاد.