22 May
22May

فسر المهندس والمختص بالطائرات الفريق ركن الطيار علي الاعرجي، اسباب الحادثة التي اودت بحياة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين الايرانيين الذين كانوا برفقته مطلع الاسبوع الجاري.

وقال الاعرجي في منشور تابعته "النافذة" "بعيداً عن نظرية المؤامرة وقريباً من الطرح العلمي فقط، وبعد استنتاج علمي فان هذه الاحتمالات هي الأرجح وكالتالي، الطيران كان يسير بتشكيل مكون من ٣ طائرات وبالعادة تكون طائرة الـ VIP بقيادة التشكيل، والمسافة بين الطائرات ليس أكثر من كيلومتر واحد لضمان المشاهدة البصرية بينهما".‏

وتابع قائلاً، "بما أن الأجواء كانت رديئة ويتطلب ذلك الطيران فوق الجبال ولكثرة الضباب واحتمالية وجود غيوم في المنطقة مما أدى ابتعاد الطائرات عن بعضهم تجنباً للتصادم فيما بينهم وبسبب الأجواء الرديئة أدى ذلك إلى فقدان المشاهدة البصرية بين الطائرات في تلك المنطقة وهذا يؤكّد مما ذكرناه هو عدم مشاهدة طائرة الحادث التي فقدت من قبل الطائرتين الأخريتين".‏

وأشار المختص، إلى أن "الاحتمالية المرجحة للحادث هو عطل فني وعلى الأغلب انطفاء محرك الطائرة الذي جعل صعوبة القيادة والسيطرة على الطائرة بسبب العطل، أضافة إلى هبوط سريع بالارتفاع لفقدان الدفع للمحرك مصاحباً رؤية رديئة بسبب الضباب".‏

وتابع الاعرجي، قائلاً "حسب تقديري كان الطيار ذات كفاءة عالية لكن مجموعة المعوقات لم تساعده على معالجة الموقف وحاول اختيار بقعة نزول مقترحة والتي لاحظناها في الفديو لكن سرعة الأحداث والانحدار الشديد لعدم وجود محرك مع وزن الطائرة وحدث ذلك باقل من الدقيقة أسفر عن ارتطامها وبوضعية النزول وبسرعة عالية ما ادى إلى تحطمها واحتراقها".‏

وبين ان "سبب عدم اعطاء نداء من قبل قائد طائرة الحادث لانه تفاجئ بالعطل وقربة من الارض وفي ظروف جوية رديئة وتضاريس وتلال أدت كل ذلك الى تأزم الموقف وعدم امكانية حتى التفكير بالنداء من قبله او المساعد لانها لحظات قليلة"، ‏موضحاً أن "سقوط الطائرة وبوضعية النزول يدل على عطل فني كما ذكرنا أعلاه ويبعد احتمال انفجار الطائرة بالجو وكذلك يبعد احتمال إصابتها من الارض، علما انها طائرة الهليكوبتر الأمريكية نوع بيل 212 ذات محركين وعمرها حوالي 50 سنة".

وأعلنت إيران يوم الاثنين الماضي، رسمياً وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما مع مسؤولين آخرين في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة