ذكرت وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن القوات الإيرانية أحبطت هجومًا بطائرة مسيرة على مجمع وزارة الدفاع بأصفهان.
في الوقت نفسه ادعى المساعد السياسي والأمني والاجتماعي لمحافظ أصفهان أنه لم يحدث أي شيء. في حين تشير التقارير إلى سماع دوي انفجارات بالقرب من أصفهان.
وفي إشارة إلى "نشر بعض المحتوى على الفضاء الإلكتروني حول حادث أمني في أصفهان"، قال محمد رضا جان نثاري إنه لم يقع حادث أمني في أصفهان الليلة الماضية (4 أبريل) وأن المحتوى المنشور على بعض الشبكات الاجتماعية غير صحيح.
وأعلنت وكالة أنباء "إرنا"، في الوقت نفسه، أن أحد مجمعات الورش التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في محافظة أصفهان "تعرض لهجوم فاشل من قبل طائرة مسيرة صغيرة" مساء الثلاثاء.
وكتبت وكالة "تسنيم" للأنباء، مساء الثلاثاء، أن "طائرة مسيرة صغيرة كانت تحاول الاقتراب من مجمع أمير المؤمنين التابع لوزارة الدفاع في أصفهان إلا أن أنظمة الدفاع أسقطتها".
وادعت وكالة الأنباء أن العملية ضد هذا المجمع التابع لوزارة الدفاع "فشلت" من قبل قوات الحماية المتمركزة في المجمع وأنظمة الدفاع.
وكتبت "تسنيم" أيضا: "بسبب فشل هذا الهجوم لم تحدث أي أضرار".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل إعلام إيرانية عن الهجوم على مجمع أصفهان في الأشهر الأخيرة.
وعقب الانفجار الذي وقع في أحد مراكز تصنيع الذخيرة في أصفهان، مساء يوم السبت 28 يناير 2023، زعمت وزارة الدفاع الإيرانية أن هذا المركز كان هدفا لـ "هجوم فاشل" من قبل طائرات مسيرة صغيرة.
وبعد هذا الهجوم، أعلن سعيد إيرواني، السفير والمندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، أن إيران تحمل إسرائيل مسؤولية الهجوم الأخير بطائرة مسيرة على مصنع عسكري بالقرب من مدينة أصفهان وتحتفظ بالحق في "الرد بحزم".
هذا ولم يقدم المسؤول الإيراني سببًا أو مستندًا لهذا الادعاء واكتفى بذكر بعض التعليقات.
وكانت تصريحات الرئيس الإسرائيلي ضد إيران بمقر الناتو في بروكسل، وكذلك تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، من بين الأمور التي ذكرها إيرواني.
كما أشار إيرواني إلى مقابلة بنيامين نتنياهو مع شبكة "سي إن إن" وادعى أن نتنياهو "اعترف" بـ "أنشطة تخريبية وإرهابية" في إيران.
يأتي ذلك في حين أن نتنياهو رفض في تلك المقابلة الإجابة على سؤال عما إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن الهجوم على منشأة عسكرية في أصفهان، مساء يوم السبت 28 يناير.
وقال رئيس وزراء إسرائيل بشكل عام إنه كلما تم تنفيذ هجوم في الشرق الأوسط، فإنه يُنسب إلى إسرائيل، وأن "إسرائيل في بعض الأحيان مسؤولة حقًا عن الهجوم وأحيانًا لا تكون كذلك".