أعلن الجهاز الأمني في جمهورية أذربيجان، عن اعتقال عدد من المتورطين في الهجوم المسلح على البرلماني الأذربيجاني فاضل مصطفى. وأعلن أن المعتقلين على صلة بالنظام الإيراني وسافروا إلى إيران عدة مرات.
وأفادت وسائل الإعلام الأذربيجانية، اليوم الاثنين 3 أبريل (نيسان)، نقلا عن جهاز الأمن، أنه "تم تأكيد تدخل النظام الإيراني في محاولة قتل عضو البرلمان الأذربيجاني فاضل مصطفى".
وأضافت وسائل الإعلام أن شخصًا يُدعى آذر ساريجانوف يعتبر المنظم الرئيسي لهذه العملية، بينما كان مطلق النار على البرلماني الأذربيجاني، يدعى شيرينوف سابوخي.
وتابعت أن ساريجانوف شارك في التسعينيات بمدينة قم، في دورات للتعاليم الدينية، وتعاون خلال هذه الفترة مع القوات الخاصة للنظام الإيراني.
وأضاف التقرير أن هذا الشخص انشغل بالتجارة بعد عودته إلى أذربيجان بدعم من وزارة الاستخبارات الإيرانية.
وكشف التقرير أيضا أن مطلق النار سافر في السنوات الأخيرة إلى إيران 15 مرة، وشارك هنا في دورات تدريبية للفنون القتالية.
كما نشرت وكالة أنباء "توران" أسماء مشتبه بهم آخرين على خلفية الهجوم على البرلماني فاضل مصطفى. وأضافت أنهم سافروا مرارا إلى إيران. ولا تزال هوية اثنين من المعتقلين غير واضحة.
وتأتي محاولة اغتيال برلماني أذربيجاني منتقد لنظام طهران في الأسابيع الماضية، بعدما شهدت العلاقات بين طهران وباكو توترات متنامية، لاسيما بعد العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل.
وبعد أن وصفت وزارة الدفاع الأذربيجانية، يوم الجمعة الماضي، مزاعم قائد القوات البرية الإيرانية، كيومرث حيدري، بشأن وجود "إسرائيل وداعش" على أراضي جمهورية أذربيجان بأنه "افتراء واتهامات قبيحة"، بعد ذلك قامت طهران بمطالبة باكو بإدلاء إيضاحات حول علاقتها وتعاونها مع إسرائيل.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن تصريحات نظيره الأذربيجاني ضد طهران "موافقة ضمنية" على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي بـ"تشكيل جبهة موحّدة ضد إيران"، مطالبا السلطات الأذربيجانية بالتوضيح في هذا الخصوص.
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد وصفت في بيانها تصريحات، كيومرث حيدري بـ"الهراء"، وكتبت: "يزعم كيومرث حيدري أن أذربيجان استخدمت إرهابيي داعش الذين تم إحضارهم من سوريا في الحرب التي استمرت 44 يومًا مع أرمينيا، ولا يزالون في هذا البلد".
وشددت وزارة الدفاع الأذربيجانية على أن "الجيش الأذربيجاني حرر أراضينا بمفرده من الاحتلال"، واصفة مزاعم قائد القوات البرية الإيرانية بأنها "اتهام وافتراء سخيف".
يشار إلى أن العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان توترت في الأشهر الأخيرة، أيضا بعد الهجوم المسلح على السفارة الأذربيجانية في طهران ومقتل رئيس حرس السفارة، في هجوم وصفته باكو بـ"الإرهابي"، والذي أدى إلى إغلاق سفارتها في طهران.