أكد البيت الأبيض، يوم امس السبت، بأن الرئيس، جو بايدن، يعمل على إلغاء إضافة حظر رفع السفارات الأمريكية حول العالم لـ"علم الفخر"، إلى مشروع قانون التمويل الحكومي، واصفاً هذا الأمر "المسيء".
وقال متحدث باسم البيت الأبيض في بيان لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية: "يعتقد الرئيس بايدن أنه من غير المناسب إساءة استخدام العملية التي كانت ضرورية لإبقاء (عمليات) الحكومة مفتوحة، من خلال تضمين هذه السياسة التي تستهدف الأمريكيين من فئة مجتمع الميم عين".
وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، الذي ينتمي للحزب الجمهوري، قد روّج لتقييد العلم باعتباره "فوزا" للجمهوريين، خلال المفاوضات التي أدت إلى صفقة تمويل بقيمة 1.2 تريليون دولار، في وقت مبكر من السبت، مما أدى إلى تجنب إغلاق الوكالات الفدرالية.
ووقع بايدن على مشروع القانون بعد ساعات من تمريره.
وترفع العديد من سفارات الولايات المتحدة حول العالم علم الفخر، الذي يحمل شعار قوس قزح، خلال شهر يونيو من كل عام، والذي تم الاحتفال به باعتباره شهر فخر لمجتمع الميم عين.
كذلك، يتم رفع علم الفخر في 17 مايو، وهو اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية ورهاب التحول الجنسي، ورهاب مزدوجي التوجه الجنسي.
وعلى الرغم من أن الحزمة المالية المكونة من 1012 صفحة، والتي تبلغ قيمتها 1.2 تريليون دولار، لا تذكر صراحة حظر رفع أعلام الفخر على سفارات الولايات المتحدة، فإن نصا فيها جاء عن طريق جهود يقودها الجمهوريون، ستؤدي إلى تلك الخطوة.
وقال النص: "لا يجوز إلزام أو إنفاق أي من الأموال المخصصة أو التي تم توفيرها بموجب هذا القانون، لرفع أو عرض علم فوق منشأة تابعة لوزارة خارجية الولايات المتحدة"، بخلاف علم الولايات المتحدة، وعلم أسرى الحرب/ وزارة الداخلية، وعلم الرهينة"، بحسب ما ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية.
وبينما بدأت بعض السفارات الأمريكية في رفع علم الفخر خلال إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، حظر الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، رفعها على سفارات الولايات المتحدة. وألغت إدارة بايدن الحظر بعد وقت قصير من دخولها للبيت الأبيض.
ولن يستمر الحظر المفروض على الأعلام غير المعتمدة، إلّا طوال مدة صفقة التمويل، التي تنتهي في 30 سبتمبر، حسب وكالة "بلومبيرغ".