منع البيت الأبيض مراسل وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية من حضور مراسم توقيع على أمر تنفيذي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في المكتب البيضاوي أمس الثلاثاء، بحضور إيلون ماسك.وذكرت الوكالة أن أمر المنع جاء بسبب عدم تبنيه اسم خليج المكسيك بدلًا من خليج أمريكا.وقالت الوكالة في بيان إنها أُبلغت يوم الثلاثاء أنه ما لمْ تتماش وكالة الأنباء مع الأمر التنفيذي للرئيس دونالد ترامب بإعادة تسمية خليج المكسيك باسم خليج أمريكا، فسيتم منعها من الوصول إلى أي حدث في المكتب البيضاوي.
لسنا مضطرين للاعتراف بالاسم
وذكرت جولي بيس، رئيسة تحرير وكالة "أسوشيتد برس"، في بيان: "من المثير للقلق أن تعاقب إدارة ترامب الوكالة على صحافتها المستقلة"، مستطردة "إن تقييد وصولنا إلى المكتب البيضاوي لا يعيق بشدة وصول الجمهور إلى الأخبار المستقلة فحسب، بل إنه ينتهك بوضوح التعديل الأول".وتنص إرشادات وكالة "أسوشيتد برس" بشأن أمر ترامب بإعادة تسمية خليج أمريكا على أن الوكالة "ستشير إليه باسمه الأصلي مع الاعتراف بالاسم الجديد الذي اختاره ترامب".وقالت الوكالة "إن السبب في ذلك هو أن الخليج حمل اسم خليج المكسيك لأكثر من 400 عام، وأن الدول الأخرى والهيئات الدولية ليست مضطرة للاعتراف بتغيير الاسم".
معاقبة الصحفيين
ووصفت جمعية مراسلي البيت الأبيض تصرف البيت الأبيض بأنه "غير مقبول".وقال يوجين دانييلز رئيس WHCA في بيان: "لا يستطيع البيت الأبيض أن يملي على المؤسسات الإخبارية كيفية تقديم الأخبار، ولا ينبغي له أن يعاقب الصحفيين العاملين لأنه غير راضٍ عن قرارات محرريهم". وأردف "الخطوة التي اتخذتها الإدارة لمنع مراسل من وكالة أسوشيتد برس من حضور حدث رسمي مفتوح للتغطية الإخبارية اليوم، أمر غير مقبول".
سجل طويل في منع الصحفيين
ولدى ترامب سجل طويل في منع الصحافة من الوصول للمناسبات الرسمية لتغطيتها. وخلال حملته الانتخابية للسباق الرئاسي، رفض فريق ترامب وألغى أوراق اعتماد العديد من المراسلين ليلة الانتخابات بسبب التغطية الانتقادية.كما ألغى ترامب خلال فترة ولايته الأولى كرئيس، التصريح الصحفي لمراسل شبكة "سي إن إن" آنذاك جيم أكوستا بعد مؤتمر صحفي مثير للجدل.وأعاد البيت الأبيض التصريح لاحقًا بعد أن رفعت الشبكة دعوى قضائية، وفق ما أفادت به "سي إن إن".