صرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بأن "حجم المشاورات واللقاءات والاتصالات بين إيران ومصر، يظهر التفاهم السياسي المتبادل بين البلدين حول فعالية الحوار والتعاون المشترك".
ونقلت وكالة "إرنا" عن عبد اللهيان، قوله إن "حجم المشاورات واللقاءات والمكالمات الهاتفية بين المسؤولين في إيران ومصر، خاصة لقاء رئيسي البلدين على هامش القمة المشتركة لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، والاتصالات والمشاورات المستمرة بيني وبين (وزير الخارجية المصري) سامح شكري، بما في ذلك في الرياض ونيويورك وأخيرا غامبيا، يظهر التفاهم السياسي المتبادل بين القاهرة وطهران، حول فعالية الحوار والتعاون المشترك في اتجاه دفع العلاقات الثنائية وآثاره الإيجابية على المستوى الإقليمي والتطورات في المنطقة".
وأضاف أنه "في إطار الاتفاق بين رئيسي إيران ومصر، لدينا مفاوضات متقدمة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، حول كيفية تحسين العلاقات بين القاهرة وطهران، وقد اتخذنا خطوات مشتركة وسنواصل هذا الطريق الصحيح معًا".
وتابع عبد اللهيان: "النهج الاستراتيجي الذي تتبناه إيران في مجال الحوار والتعاون الإقليمي يشمل مجموعة واسعة من البلدان في العالمين الإسلامي والعربي، بما في ذلك مصر".
وأردف، قائلا: "لقد حققت سياسة حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع دول الجوار الإقليمي نتائج مهمة في بناء الثقة وإرساء نهج شامل، وتحقيق إنجازات حقيقية وملموسة وشفافة مع الدول الإسلامية والعربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر".
وكان وزير الخارجية الإيراني، قد قال في كلمة على هامش الدورة الثالثة للحوار الإيراني- العربي، مساء أمس الأحد، إن "عودة العلاقات السعودية الإيرانية إلى طبيعتها هي إحدى علامات الحوار العربي الإيراني، وإيران والسعودية لديهما فرص كثيرة للتعاون".
وكذلك قال عبد اللهيان، في تصريح له الأسبوع الماضي: "لقد أجريت خلال زيارتي الأخيرة مباحثات مع سامح شكري، وزير خارجية مصر، ونعمل على وضع خارطة طريق للعودة إلى العلاقات الدبلوماسية"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد اتفقا، على"أهمية تعزيز التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المختلفة".
جدير بالذكر أن العلاقات بين القاهرة وطهران بدأت في التحسن، منذ العام الماضي، بعدما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، استعداد طهران، لتعزيز وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع مصر، التي أبدت بدورها ترحيبا باستعادة العلاقات مع إيران.
وشهدت الأشهر الماضية لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة، لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، عقب نجاح الثورة الإسلامية عام 1979، إذ قرر قائد الثورة، آية الله الخميني، قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر ردا على توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.