سحبت وزارة الدفاع السورية عددا من الدبابات العسكرية من مواقعها في مدينة إزرع بمحافظة باتجاه ريف دمشق؛ ما أثار مخاوف بين المواطنين بشأن التطورات العسكرية المحتملة في المنطقة.
يأتي ذلك في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي شدد على أن بلاده "لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق"؛ ما زاد حدة التوترات الأمنية في المنطقة.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر عسكري في الجنوب السوري بأن نقل الدبابات جاء لأغراض الصيانة، حيث تم تحويلها إلى "رحبة إصلاح" لإجراء عمليات فنية، بحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وعلى مدى الأشهر الماضية، تعرضت الترسانة العسكرية السورية لضربات جوية مكثفة تجاوزت 500 غارة إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية، ومطارات، ومخازن أسلحة، ومحطات اتصالات، ومراكز أبحاث؛ ما أدى إلى إضعاف القدرات الدفاعية السورية بشكل كبير.
في المقابل، عززت إسرائيل وجودها العسكري في الجنوب السوري، حيث ثبتت نقاطا عسكرية في القنيطرة، وتقدمت إلى مواقع استراتيجية في جبل الشيخ بريف دمشق، إضافة إلى توغلات مستمرة في القرى والأرياف القريبة من الجولان السوري المحتل.