05 Oct
05Oct

تراهن السلطات الانتخابية التونسية على تسجيل نسبة مشاركة عالية في الانتخابات الرئاسية التي تجري الأحد 6 أكتوبر.

وسجلت تونس في الانتخابات المحلية والبرلمانية الأخيرة أدنى نسب مشاركة في الاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها البلاد منذ العام 2011، فيما تتعمق الأزمة السياسية في خضم الخلافات بين الرئيس قيس سعيد وخصومه من المعارضة.ويتنافس في الانتخابات الرئاسية التونسية 3 مرشحين؛ الأمين العام لحركة "عازمون" عياشي الزمال الموجود في السجن منذ أسابيع، والرئيس قيس سعيد، والأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي.

رهان على الإقبال

وبدأت الجمعة عملية تصويت التونسيين في الخارج، وسط حديث عن إقبال كثيف من قبل هؤلاء وذلك بعد إجراءات اتخذتها هيئة الانتخابات تُمكن الناخبين من التصويت في أقرب مركز اقتراع في البلد الذي يُقيمون فيها.وعلق المحلل السياسي التونسي بوبكر الصغير بأن "هناك رهانًا على مشاركة كثيفة في الانتخابات الرئاسية وأعتقد أنها ستكون نسب محترمة" وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن "ما يتحكم في الساحة السياسية قوتان أساسيتان وهما حركة النهضة والحزب الدستوري الحر اللذان يمكن ترقب ما يعلنانه من مواقف".

وأضاف في تصريحات " أنّ "حركة النهضة أعلنت اللاموقف حيث اعتبرت أن الانتخابات فاسدة من الأساس وبالتالي لم تدع لا للمشاركة ولا للمقاطعة وهو ما يعكس نوعًا من الخوف لكن في حقيقة الأمر فإن الحركة هي أكثر طرف سياسي مهتم بالانتخابات" وفق تقديره.وتابع الصغير أن "حركة النهضة تقوم بتعبئة في الخارج من أجل حث التونسيين في الخارج على التوجه لصناديق الاقتراع وهي تقوم بتحشيد لمرشح بعينه، أما الدستوري الحر فموقفه واضح منذ البداية حيث اعتبر أن هذه الانتخابات غير شرعية ولن يعترف بنتائجها وهو حزب له تقدير خاص لمستجدات الوضع السياسي".

انقسام حاد

وأكّد أن "تونس من خلال هذه الانتخابات تعيش لحظة فارقة إذ لأول مرة يبرز مدى الانقسام بين التونسيين واتساع الشرخ بين فريقين، فريق مساند وداعم بقوة للرئيس قيس سعيد وفريق يريد العودة بقوة لمسار العشرية السوداء السابقة" بحسب تعبيره.وتابع الصغير أن "الوضع في تونس حساس ودقيق بالنسبة لمستقبل ومصير البلاد، حيث لم نر برامج مطروحة أو تجمعات انتخابية أو مناظرات تلفزيونية وهي سابقة في تاريخ البلاد لكن ما رأيناه هو انقسام حاد".

ومن جانبه قال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي إن "نسب المشاركة هي بالفعل محك رئيسي في هذا الاستحقاق الانتخابي خاصة بعد ما شهدته الانتخابات المحلية والبرلمانية الأخيرة من عزوف عن التصويت".

وأوضح العبيدي في تصريح" أن "نسب المشاركة هي التي ستقوي أو ستضعف شرعية المترشح الذي سيفوز بولاية رئاسية مدتها 5 سنوات، لذلك فإنّ الرهان الحقيقي هو على نسب المشاركة في الانتخابات التي تعتبر محسومة نوعاً ما" وفق تعبيره.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة