09 Aug
09Aug

اكد وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، اليوم الأربعاء، أن مجموعة "فاغنر" تستغل عدم الاستقرار في النيجر، وتخاطر بترك "الموت والدمار والاستغلال" في أعقابها.

وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بينما كانت دبلوماسيته البارزة، فيكتوريا نولاند، القائم بأعمال نائب وزير الخارجية، تختتم المحادثات مع المجلس العسكري للدولة الواقعة غرب أفريقيا دون رؤية زعيمها أو الرئيس المخلوع محمد بازوم.
وتجاهل قادة الانقلاب الضغط الدبلوماسي منذ أن حاصروا "بازوم" في مقر إقامته قبل أسبوعين، واستولوا على السلطة.
وقالت مصادر دبلوماسية إنه "عندما أصدرت منظمة (إيكواس) إنذارًا نهائيًا لإعادته إلى منصبه أو المخاطرة باستخدام القوة، اقترب المجلس العسكري من مجموعة فاغنر، التي يديرها يفغيني بريغوجين، للحصول على الدعم".
وقال بلينكين إن "جلب مقاتلي "فاغنر" لتعزيز الانقلاب سيؤدي إلى "تكرار ما حدث في بلدان أخرى، حيث لم يأتوا "سوى بأشياء سيئة"، مضيفًا: "لقد ازداد مستوى انعدام الأمن".
واتهمت الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجماعات حقوق الإنسان، مقاتلي فاغنر بارتكاب فظائع، بما في ذلك التعذيب والقتل.
وتابع بلينكين أن "واشنطن تدعم منظمة (إيكواس) لاستعادة النظام الدستوري، وفرض الاتحاد عقوبات أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانقطاع التيار الكهربائي، ومع ذلك، فإن محاولاتها لتهدئة التوترات دون فقدان المصداقية تراجعت أكثر هذا الأسبوع عندما تم رفض طلب من وفد إيكواس لزيارة نيامي.
ولا يزال المجال الجوي للنيجر مغلقًا أمام الرحلات الجوية التجارية، ووعد المجلس العسكري "برد قوي وفوري" على أي انتهاكات.
وتم استثناء فيكتوريا نولاند، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، يوم الإثنين، التي أبلغت قادة الانقلابيين أن واشنطن ستقطع مئات الملايين من الدولارات من المساعدات ما لم يعد "بازوم" إلى موقعه كرئيس للدولة.
وكان رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يترأس أيضًا مجموعة "إيكواس" أدلى بأول تعليقاته منذ تحدى قادة الانقلاب الموعد النهائي لإعادة بازوم، قائلًا إن المجموعة ما زالت لا تستبعد التدخل العسكري، ولكن الدبلوماسية لا تزال "أفضل طريق للمضي قُدمًا" لحل الأزمة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة