أفادت صحيفة “بوليتيكو” بأن الحزب الجمهوري يعتقد أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى إلى “تمويل أنشطة غير واضحة وغير مؤكدة للقوات الكينية في هايتي دون موافقة الكونغرس.
وقد اتهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب (الجمهوري عن ولاية تكساس) مايكل ماكول وكبير الجمهوريين في نفس اللجنة بمجلس الشيوخ (الجمهوري عن ولاية أيداهو) جيم ريش السلطة التنفيذية الأمريكية بإرسال أسلحة إلى القوات الكينية، كانت مخصصة لأوكرانيا.
وذكرت “بوليتيكو”، الثلاثاء، بعد تلقيها رسالة من المشرعين الأمريكيين، أنهما يران أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تجاوز للكونغرس، خصصت عشرات الملايين من الدولارات للقوات الكينية المتوجهة إلى هايتي للحصول على أسلحة كانت موجهة بالأساس إلى أوكرانيا.
ويدور الحديث هنا، وفقا للصحيفة، عن الإسراع بتخصيص مبلغ 60 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمحاربة العصابات في هايتي، وتضمنت الحزمة أسلحة صغيرة وذخيرة ومدرعات، فيما يقول العضوان الجمهوريان إن الإدارة “تسارع إلى تمويل أنشطة غير واضحة وغير مؤكدة في هايتي دون موافقة الكونغرس”.
وتشير الصحيفة إلى أن ماكول وريش منعا لعدة أشهر نقل المساعدات العسكرية إلى القوات الكينية، فيما يشكك الجمهوريون في نجاح خطة هايتي التي تدعمها الولايات المتحدة. وكما توضح الصحيفة فإنه لا توجد مواعيد نهائية محددة ولا حجم محدد للأموال التي يمكن للولايات المتحدة تخصيصها، فيما قال مصدر بوزارة الخارجية الأمريكية “إن دعم شعب هايتي لا يحد ولا يحرمنا من قدرتنا على دعم الشعب في أوكرانيا. وكلا المجالين من الأولويات المهمة، وفي كل حاجة نحدد الدعم وفقا للاحتياجات من شركائنا”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، مارس الماضي، تقديم 133 مليون دولار إضافية لدعم حل الأزمة في هايتي التي تعاني جراء عنف العصابات وتشهد أزمة في الحكم. وقد وافقت كينيا على قيادة بعثة متعددة الجنسيات بدعم من الأمم المتحدة لمكافحة العصابات المسلحة المحلية. وبحسب ما صرح به السكرتير الأول لوزارة الخارجية الكينية كورير سينجو، في إطار زيارة للرئيس الكيني ويليام روتو للولايات المتحدة التي تستمر حتى 24 مايو الجاري، فإن نشر أول ضباط شرطة كينيين في الجزيرة الكاريبية “سيتم في الأيام القليلة المقبلة” بالتزامن مع زيارة الرئيس الكيني.