تستمر الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بالخرطوم، في وقت حذرت منظمة إغاثية من تفشي الحصبة وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين والاعتداءات الجنسية على النساء.
واندلعت في أم درمان بشمال غرب الخرطوم اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مناطق حي العرب والسوق الشعبي والعرضة، كما حلقت طائرات مقاتلة في سماء العاصمة وضواحيها، بحسب السكان.
ويأتي ذلك غداة شن قوات الدعم هجوما على قيادة سلاح المدرعات في العاصمة، بينما تعرضت مناطق في شمال الخرطوم لقصف مدفعي.
من جهة أخرى، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن ولاية النيل الأبيض، على مسافة نحو 350 كلم جنوب الخرطوم، باتت تستقبل "أعدادا متزايدة" من النازحين.
وكتبت عبر تويتر "تستضيف 9 مخيمات مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال"، محذرة من أن "الوضع جرح" في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال.
وأضافت "عالجنا ما بين 6 و27 يونيو 223 طفلا اشتبه بإصابتهم بالحصبة، وتم إدخال 72 طفلا وتوفي 13 في عيادتين ندعمهما".
على صعيد آخر، أفادت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل الحكومية عن تسجيل حالات جديدة من العنف الجنسي ضد النساء في الخرطوم ودارفور، خصوصا في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور.
وقالت في بيان عبر صفحتها على فيسبوك السبت "بلغ إجمالي حالات الاعتداء الجنسي في الخرطوم 42 حالة.. بينما سجلت في الجنينة 21 حالة عنف جنسي مرتبط بالنزاع"، مشيرة إلى أن معظم البلاغات والشهادات قيدت ضد عناصر ينتسبون الى قوات الدعم السريع.
وسبق للوحدة أن سجلت 25 حالة اعتداء جنسي في نيالا عاصمة جنوب دارفور.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وأدى النزاع الى مقتل نحو 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص.