افادت تقارير صحفية باضطرار الجيش الإسرائيلي أخيراً إلى الدفع بجنود تم استيعابهم في وحدات استخبارية وتكنولوجية وسيبرانية إلى وحدات قتالية، في ظل تعاظم مظاهر النقص في القوى البشرية إثر اتساع الجهد الحربي في أعقاب السابع من أكتوبر.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الجيش سينقل عددًا كبيرًا من المجندين الذين تقرر استيعابهم في وحدة التجسس الإلكتروني المعروفة بـ “8200”، وشعبة “الحوسبة” إلى الألوية والوحدات التي تشكل سلاح المشاة.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار قيادة جيش الاحتلال يعد انقلابا على التصور الذي منح في السابق أفضلية للتجنيد في وحدات السايبر والتكنولوجيا العسكرية. وبحسب الصحيفة، فإن قرار قيادة جيش الاحتلال أثار حفيظة كبار قادة الوحدات الاستخبارية، وتحديداً وحدة “8200”، الذين اشتكوا من أن نقل المجندين الذين تم فرزهم من صفوفها إلى ألوية سلاح المشاة سيضر بجودة ضباطها وجنودها مما سيؤثر على فاعلية الوحدة في المجال الاستخباري.
ويأتي الكشف عن قرار نقل المجندين من الوحدات التكنولوجية والسيبرانية والاستخبارية إلى ألوية ووحدات سلاح المشاة في ظل احتدام الجدل داخل دولة الاحتلال في أعقاب القرار الذي اتخذته المحكمة العليا أمس الثلاثاء والذي يلزم الجيش بتجنيد طلاب المدارس الدينية الحريدية فورا، الذين ترفض الأحزاب التي تمثلهم وتشارك في حكومة بنيامين نتنياهو تجنيدهم في الجيش.
وفي هذا السياق، دافع زعيم حزب “يسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان المعارض، عن قرار المحكمة، مشيرا إلى أنه يجب التعويض عن النقص في عدد الجنود الذين قتلوا وجرحوا على أيدي مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
ونقلت صحيفة معاريف عن ليبرمان قوله إن عدد الضباط والجنود الذين قتلوا وأصيبوا بشكل خطير في أحداث السابع من أكتوبر وبعدها يوازي عدد الجنود الذين يشكلون لواء كاملا في الجيش.