اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 29 متظاهرا في تل أبيب، (ليل الأحد)، في خضم الاحتجاجات التي تشهدها اسرائيل للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وفقا لتقرير أصدرته الشرطة.
ونشر التقرير في أعقاب الإعلان عن فتح طريق أيالون الرئيسي السريع في تل أبيب أمام حركة المرور، بعد أن أغلقه المتظاهرون.
ووفقا لتقرير الشرطة، اعتقل المتظاهرون الـ29 بتهمة "الإخلال بالنظام العام ومهاجمة الضباط والشغب بوحشية".
وأصيبت شرطية خلال المواجهات، تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إلى ذلك، أفادت شرطة تل أبيب بأنها استخدمت قنابل الصوت لتفريق حشود المتظاهرين الذين قاموا بأعمال شغب في وسط العاصمة، وأغلقوا الطرق بعد انتهاء احتجاج قوي ضم آلاف الأشخاص لدعم الرهائن في قطاع غزة.
وجاء في بيان الشرطة: "تواصل الشرطة جهودها لتفريق المتظاهرين من طريق أيالون، باستخدام أسلحة مضادة للمظاهرات. في هذه المرحلة، يقاوم المتظاهرون بنشاط الإخلاء ويستخدمون القوة ضد ضباط الشرطة".
وأظهر مقطع فيديو نشرته خدمة الصحافة التابعة للشرطة الإسرائيلية استخدام قنابل الصوت، وأيضا خلال المقطع المصور يقاوم الناشطون الشرطة ويرفضون إخلاء الطريق السريع المركزي في المدينة، ويسحب ضباط الشرطة بالقوة المتظاهرين الذين يرقدون على الرصيف، حيث تشتعل النيران على الطريق، ويقوم رجال الإطفاء بإخمادها.
وفي وقت سابق أمس الأحد، خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى شوارع تل أبيب ومدن أخرى للاحتجاج، مطالبين باتفاق فوري للإفراج عن الرهائن في قطاع غزة.
ونظم ناشطون المظاهرة الحاشدة بعد أنباء عن مقتل ستة رهائن قضوا 330 يوما في الأسر.
ووفقا للمنظمين، تجمع نحو 300 ألف شخص في شوارع تل أبيب، واحتج نحو نصف مليون إسرائيلي في نفس الوقت في جميع أنحاء البلاد.
وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل الإعلام، نقلا عن المنظمين، أن عدد المحتجين في اسرائيل بلغ 700 ألف شخص، بما في ذلك 550 ألف شخص في تل أبيب وحدها.