16 Oct
16Oct

رجح مصدر عسكري أن يكون هجوم حزب الله على قاعدة "بنيامينا" قد جاء عبر الاستعانة بمعلومات استخبارية "مفتوحة المصدر"، وليس عبر طرق بشرية كزرع عملاء أو عناصر تجسس .وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يلجأ إليها حزب الله لتحديد المواقع الأكثر أهمية والخواصر الرخوة لقاعدة بنيامينا أو لغيرها من القواعد والنقاط العسكرية الإسرائيلية. 

وعقب استهداف صالة الطعام في قاعدة بنيامينا، والتي قتل وأصيب فيها أكثر من 70 جنديا إسرائيليا، ظهرت سرديات مختلفة حول الطريقة التي عرف فيها الحزب موقع صالة الطعام في هذه القاعدة، أو حتى أوقات تناول الطعام، وما إذا كان قد استعان ببعض العاملين العرب في حيفا ممن يعرفون هذه القاعدة، أو يرتادونها لسبب أو لآخر.لكن المصدر يقول إن "ما أجده منطقيًا، وأكثر احتمالاً، وكذلك ينسجم مع تصريحات مسؤولي الاستخبارات الغربيين، هو أن حزب الله استعان بمعلومات استخباراتية مفتوحة المصدر لتحديد المواقع الأكثر أهمية والخواصر الرخوة لقاعدة بنيامينا".

ونوه المصدر إلى أنه بناء على تأكيدات مسؤولي الاستخبارات الغربيين فإن "المعلومات الاستخبارية مفتوحة المصدر" (Open Source Intelligence واختصاراً OSINT) باتت تشكل 80 إلى 90% من مصادر المعلومات لوكالات الاستخبارات الغربية، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA. وهذه المصادر تشمل ما هو منشور على الإنترنت، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام التقليدية".

جولة "افتراضية"

ولفت المصدر إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبهدف تسهيل عملية التطوع، نشرت في عام 2018 مقطع فيديو يسمح بجولة افتراضية "Virtual Tour" لهذه القاعدة والتعرف على مكوناتها المختلفة. مشيرا إلى أن هذه القاعدة يستخدمها المجندون عند التحاقهم للحصول على التدريب الأولي، مضيفا أنه باستخدام هذا المقطع يمكن التعرف على الأجزاء المختلفة للقاعدة .ويؤكد المصدر أن "مصادر المعلومات المفتوحة، خصوصًا القادمة من وسائل التواصل الاجتماعي (ولاسيما Tik Tok)، كانت مفيدة جدًا، بحسب ما كشفت التحقيقات الإسرائيلية، عند التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر. ومن المرجح أن المجندين الإسرائيليين الجدد كانوا ينشرون بدورهم مقاطع فيديو تظهر أنشطتهم المختلفة في قاعدة بنيامينا، كما قال. وفقا للمصدر، وبما يؤكد فرضيته، فقد كانت أولى المقاطع التي تظهر بعد استهداف القاعدة، وحجم الإصابات، قادمة من الجنود أنفسهم، والذين نشروها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.هذه التفاصيل، كما يقول المصدر، سهلت تحديد موقع صالة الطعام واختيار توقيت الاستهداف خلال اجتماع الجنود والضباط، فالصور من صالة الطعام أظهرت زينة للاحتفال بالأعياد الدينية اليهودية التي تستمر خلال أغلب هذا الشهر.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة