حذر تقرير جديد عن الأمم المتحدة، من تزايد العواصف الرملية والترابية في العالم، وأشار إلى أنها باتت مشكلة لا تحظى بالاهتمام الكافي رغم أنها أكثر انتشارا في بعض مناطق الأرض.
ويشير التقرير الجديد لمعاهدة الأمم المتحدة بشأن مكافحة التصحر (UNCCD)، المنشور على الموقع الرسمي للمنظمة، إلى أنه وفقا لتقييمات الخبراء يضاف حوالي 2 مليار طن من الرمال والغبار إلى الغلاف الجوي كل عام، وهو ما يعادل تقريبا وزن 350 هرما بحجم هرم خوفو في مصر.
ومع أن العواصفش الرملية والترابية هي ظاهرة إقليمية وموسمية، إلا أن آثارها تتفاقم بسبب سوء استخدام الأراضي والمياه، فضلا عن حالات الجفاف وتغير المناخ.
وعمليا 25 بالمئة من هذه العواصف في العالم مرتبطة بطريقة أو بأخرى بالنشاط البشري.
ويقول فراس زيادات رئيس معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: "أصبحت العواصف الرملية والترابية أكثر تواترا وشدة، ما يسبب آثارا كبيرة عابرة للحدود ويؤثر في جوانب مختلفة من البيئة والمناخ والصحة والزراعة وسبل العيش والرفاه الاجتماعي والاقتصادي للناس.
وحيثما تنشأ تلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية وتصيب الماشية وتدمر التربة السطحية في مناطق ترسبها، ويمكن للغبار الجوي، خاصة عندما يقترن بالتلوث الصناعي المحلي، أن يسبب أو يؤدي إلى تفاقم مشكلات صحية مثل أمراض الجهاز التنفسي".
وتشير تقديرات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى أن العالم يفقد سنويا حوالي مليون كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية والمنتجة بسبب التصحر.
وخلال أعوام 2015 - 2019، انخفضت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بمقدار 4.2 مليون كيلومتر مربع، وهو ما يعادل إجمالي أراضي دول آسيا الوسطى: كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان.
ولمكافحة العواصف الترابية، وفقا للخبراء من الضروري استعادة الغطاء النباتي وتحسين إدارة الأراضي والمياه في المناطق المعرضة للعواصف الرملية.