شهدت محافظة فان، (ذات الغالبية الكوردية)، شرقي تركيا، توترا خلال الساعات الماضية بعد قرار قضى بتجريد رئيس بلدية كوردي منتخب من حقوقه، بناء على اعتراض من وزارة العدل.
وفاز رئيس البلدية عبد الله زيدان، بانتخابات البلدية قبل يومين، وحصد بعد ترشحه عن حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" نسبة 55.48 بالمئة من الأصوات في فان، أي ما يعادل نحو 245 ألف صوت.
وبعد قرار تجريده من حقه، منحت شهادة الانتخاب لعبد الله أرفاس مرشح حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، حسبما ذكرت وسائل إعلام.
وأصدر حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" (ديم) بيانا قال فيه إنهم "يرفضون القرار".
وبينما وصف ما حصل بـ"الانقلاب السياسي" وعد بمواصلة الاحتجاجات حتى يتم التراجع عنه.
وإثر دعوة للاحتجاج، تدخلت الشرطة في مواجهة زيدان وأنصاره برذاذ الفلفل، والقنابل المسيلة للدموع.
وجاء في بيان الحزب الكردي أن "القرار الذي تم اتخاذه بأغلبية أصوات أعضاء مجلس الانتخابات الإقليمي لمقاطعة فان غير قانوني وغير شرعي، ولا يعتبر بإرادة الشعب".
ودعا "الهيئة العليا للانتخابات" إلى وضع حد "لهذا الخروج عن القانون والاعتراف بإرادة شعبنا".
وكانت المحكمة الجنائية العليا الخامسة في ديار بكر حكمت على زيدان في 2016 بالسجن 5 سنوات بتهمة "مساعدة" حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة، و3 سنوات وشهر و15 يوما بتهمة "الدعاية" للحزب.
وبعد ذلك تم تخفيض عقوبته إلى 3 سنوات، وأطلق سراحه بالقرار الصادر في 6 يناير 2023، مع مراعاة المدة التي قضاها.
وبقرار إداري وكتاب صدر في 29 مارس /آذار، قبل 5 دقائق من انتهاء الدوام الرسمي، اعترضت وزارة العدل على الحقوق الممنوحة لزيدان في عام 2022.
وجاء ذلك بعدما قبلت "الهيئة العليا للانتخابات" ترشحه لمنصب البلدية.
ويتهم زيدان بـ"الدعاية لحزب العمال الكردستاني"، وتداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء تسجيلا مصورا قديما له، يقول فيه: "سيغرقكم حزب العمال الكردستاني ببصاقته".
وتصنف تركيا "حزب العمال" كـ"منظمة إرهابية"، وتخوض معه مواجهات دامية منذ عقود.