قال أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير خارجية في حكومة طالبان الأفغانية، في لقاء مع مشاهد حسين سيد، أحد أعضاء مجلس الشيوخ الباكستاني، أنه بعد محادثات مع حركة طالبان الباكستانية مع إسلام آباد، تم حل معظم القضايا محل النزاع بين الجانبين، لكن الحكومة الباكستانية انسحبت من المحادثات.
وقال أمير خان متقي أيضًا في اجتماع مع هذا السياسي الباكستاني إن "كابول مستعدة لحل جميع القضايا مع إسلام آباد من خلال الحوار".
وأضاف وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الأفغانية، أنه في المفاوضات بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان الباكستانية، كان الجانبان على وشك التوصل إلى اتفاق، لكن حكومة إسلام آباد انسحبت من هذه المفاوضات.
ووفقاً لادعاء وزير خارجية طالبان في كابول، أرادت حركة طالبان الباكستانية إلغاء دمج المناطق القبلية في ولاية خيبر بختونخوا، وهو الطلب الذي لم تقبله الحكومة الباكستانية.
وعقدت هذه المحادثات العام الماضي بوساطة طالبان، ولم يعلق المسؤولون الباكستانيون على هذا الأمر، لكن في السابق، اتهمت إسلام آباد حركة طالبان الباكستانية بعدم الرغبة في التفاوض.
وقال حسين سيد إن لقاءه مع وزير خارجية طالبان على هامش اجتماع طهران بشأن فلسطين لم يستند إلى خطاب الحكومة الباكستانية، بل على أساس العلاقات الشخصية، مشيراً الى أن طالبان وباكستان مهتمان بالحوار لحل الخلافات، لكن حاليا لا توجد قناة اتصال رفيعة المستوى بين إسلام آباد وهذه المجموعة.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد فشل المفاوضات بين حكومة باكستان وحركة طالبان الباكستانية، تزايدت هجمات هذه المجموعة ضد جيش هذا البلد بشكل كبير.