أعلن زعيم الإصلاحيين الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، اليوم الأربعاء، شرطاً للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة وذلك بعدما قاطع الانتخابات البرلمانية التي جرت في مطلع مارس/آذار الماضي.
وقال خاتمي في بيان، "سأشارك في الانتخابات إذا تحقق اقتراح جبهة الإصلاح"، في إشارة إلى إمكانية أن يحظى المرشح الذي لم يكشف عنه على مصادقة مجلس صيانة الدستور.
وأضاف، انه "بالنظر إلى الظروف الداخلية والخارجية والمحيطة، قد يكون من المبرر المشاركة في الانتخابات، حتى لو لم تكن ظروف الانتخابات مواتية تمامًا"، مضيفاً "لا نزال بعيدون عن التوصل إلى انتخابات مثالية".
وذكر خاتمي "يجب أن يكون مرشح جبهة الإصلاح ملتزماً بالإصلاح والتحول عقيدة وعملاً وأن يسعى إلى الإصلاح في المجالات الهيكلية والمنهجية كافة"، مشدداً على ضرورة "أن يكون لدى المرشح الفهم الصحيح للتطورات الاجتماعية، وخاصة احتياجات النساء والشباب والطبقة الوسطى والدنيا من المجتمع، وخاصة الفئات الأقل حظا، ومنع تراجع رأس المال الاقتصادي والاجتماعي والبشري، الذي يضعف للأسف يوما بعد يوم".
وتابع "يجب على المرشح اتخاذ خطوات لرفع العقوبات الظالمة وتمتع البلاد بالتسهيلات الدولية للتنمية الشاملة للبلاد من خلال اختيار وزير خارجية رشيد ونشط ومتوازن".
وبين خاتمي إنه "يتمنى من الجميع، وخاصة القائمين على الانتخابات، ومع تفهمهم للوضع الحساس الحالي الذي تمر به البلاد ومدى وعمق الاستياء الشعبي، توفير الأساس للانتخابات حتى تتمكن جميع التيارات والشرائح المختلفة من الترشح".
ومن المقرر أن يعلن مجلس صيانة الدستور الإيراني الثلاثاء المقبل أسماء المؤهلين لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى في 28 من يونيو/حزيران الجاري.
وقد ترشح 80 مرشحاً أغلبهم من التيار الأصولي المتشدد للانتخابات، فيما يوجد قرابة 9 مرشحين من التيار الإصلاحي وهناك مرشحان من التيار الأصولي المعتدل.