15 Feb
15Feb

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين يتضمن "جدولا زمنيا محددا" لإقامة دولة فلسطينية، قائلة إن الإعلان قد يأتي في الأسابيع القليلة المقبلة.
ويقول التقرير، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعرب، إن مفتاح الخطة وإعلانها سيكون التوصل إلى وقف إطلاق نار مبدئي بين إسرائيل وحماس.
وخلال فترة التوقف، التي من المتوقع أن تستمر 6 أسابيع على الأقل، تخطط الولايات المتحدة لاتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذ الخطة، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، ومحاولة حشد المزيد من الدعم لهذه الخطوة.
ومع ذلك، يقول التقرير أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على مثل هذه الخطوة.
وتتضمن الخطة المقترحة خطوات رفضتها إسرائيل في السابق ومن غير المرجح أن توافق عليها الحكومة اليمينية المتشددة الحالية، بما في ذلك إخلاء العديد من مستوطنات الضفة الغربية.
وقال مسؤول امريكي من بين العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين والعرب الذين ناقشوا الموضوع بشرط عدم الكشف عن هويتهم لتجنب عرقلة الخطة قبل اكتمالها: "المفتاح هو صفقة الرهائن".
ولا اتفاق إلى الآن للتهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، هذه هي النتيجة الواضحة لاجتماعات القاهرة الرباعية بين مسؤولين أمريكيين ومصريين وقطريين وإسرائيليين.
فوسط تضارب المعلومات بشأن أجواء هذه الاجتماعات وما حققته، يبقى المؤكد أنها لم تتوصل إلى اتفاق.
وفيما وصفت مصادر مصرية أجواء الاجتماعات بالإيجابية، أفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الموافقة على زيارة الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات، مجدداً للقاهرة الخميس لاستكمال المحادثات.
الجانب الإسرائيلي، كان موقفه حاسما برفض أي حديث عن إمكانية اعلان دولة فسطينية، حيث نقلت تايمز أوف إسرائيل عن وزير الشتات الإسرائيلي، قوله "نرفض الخطة الأمريكية المعلنة للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مؤكدا انه "يجب أن نقاوم الخطة الأمريكية وأن نهدد بخطوات أحادية كإلغاء اتفاقية أوسلو".
كما اكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير، ان "العالم يريد أن يمنح الفلسطينيين دولة وهذا لن يحدث".
فيما أشار وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، الى انه "سيطالب الطاقم الوزاري باتخاذ قرار صريح بمعارضة إسرائيل إقامة دولة فلسطينية"، مشددا على انه "لن نوافق على مكافأة الفلسطينيين بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة