30 Apr
30Apr

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحكومة الألمانية مقصرة في حماية المسلمين، والأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم مسلمون، من العنصرية، وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز ضدهم.
وأشارت إلى أن غياب تعريف عملي للعنصرية ضد المسلمين، والافتقار إلى البيانات الرسمية حول الحوادث، والاستثمار في الدعم المؤسسي للضحايا، من بين العوائق التي تحول دون الاستجابة الفعالة.
وقالت ألماز تيفيرا، الباحثة في شؤون العنصرية في أوروبا في هيومن رايتس ووتش، إن “إخفاقات الحكومة الألمانية في حماية المسلمين من الكراهية والتمييز تبدأ بسبب عدم فهم أن المسلمين يعانون من العنصرية، وليس مجرد العداء على أساس الدين”.
وأضافت أنه “بدون فهم واضح للكراهية والتمييز ضد المسلمين في ألمانيا، ودون بيانات قوية عن الحوادث والتواصل المجتمعي، فإن رد السلطات الألمانية سيكون غير فعال”.
وبحسب المنظمة، فإنه بحلول نهاية أيلول 2023، كانت الإحصاءات الأولية لجرائم الكراهية التي أصدرتها الحكومة لذلك العام حتى ذلك الشهر قد أحصت 686 جريمة “معادية للإسلام”، متجاوزة الـ610 المسجلة لعام 2022 بأكمله.
وقالت ريما هنانو، رئيسة “التحالف ضد الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين”، وهي شبكة ألمانية من المنظمات غير الحكومية، لهيومن رايتس ووتش إن عام 2023 شهد ارتفاعا جديدا مخيفا في الحوادث المعادية للمسلمين.
وفي حين تقوم مجموعات المجتمع المدني مثل “التحالف ضد الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين” بجمع البيانات حول مثل هذه الحوادث، فإن الحكومة الألمانية لم تطور بعدُ بنية تحتية للرصد وجمع البيانات في جميع أنحاء البلاد، استنادا إلى مؤشرات واضحة من شأنها أن تزود السلطات بالمعرفة والأدوات اللازمة لمعالجة المشكلة، وفق هيومن رايتس ووتش.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة