02 Dec
02Dec

نقل مسؤولون كبار مقربون من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسالة إلى عائلة الجندي الأمريكي-الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر، مفادها أن ترامب مهتم بصفقة قبل دخوله البيت الأبيض.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليائيل، والدة الجندي الأسير، إن الظروف أصبحت مهيأة بعد انتهاء الحرب في الشمال لعودة المختطفين، مضيفًا أن الأمور الآن على ما يرام، وهناك تغيّرات تحدث خلف الكواليس، لكنه لا يستطيع الإعلان عن التفاصيل في الوقت الحالي.

وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، سيعقد نتنياهو مساء اليوم مناقشة أمنية بشأن الاتصالات الخاصة بالصفقة، بهدف البدء بها. يتزامن هذا مع اللقاءات التي تجريها المخابرات المصرية بالقاهرة مع الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك وفد حماس الكبير بقيادة خليل الحية.

وأكدت القناة الإسرائيلية أنه لا يوجد تقدم حقيقي حتى الآن، ولا أي اتفاق على الطاولة، لكن المصريين يحاولون كسر جمود المفاوضات. وأشارت القناة إلى أن العائقين الأساسيين يتمثلان في المطالب الفلسطينية: إنهاء الحرب، وليس فقط وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا.وتضيف القناة أن هناك احتمالًا إذا أظهرت حماس مرونة، فقد تضطر إسرائيل إلى إطلاق سراح السجناء المطلوبين.

 ويرى تقييم إسرائيلي أن حماس قد غيّرت إستراتيجيتها بشأن احتجاز الرهائن إلى أجل غير مسمى، ما يعد إشارة على مرونتها، وفقًا لمسؤول إسرائيلي.تقدر مصادر سياسية إسرائيلية أن القضية الأصعب على شركاء نتنياهو في الائتلاف هي مسألة إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. وقد نقل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رسالة إلى نتنياهو مفادها أن إطلاق سراح من وصفهم بـ"القتلة" هو خط أحمر بالنسبة له.

وقال بن غفير في مقابلات إعلامية: "لن نسمح بالإفراج عن 1000 قاتل. ومع ذلك، نحن بحاجة إلى رؤية التفاصيل، ومن سيتم إطلاق سراحه، وأين، وما حجم ذلك أثناء تغيير الواقع".وتعلق القناة أن دخول ترامب إلى البيت الأبيض قد يثمر عن صيغ أكثر إبداعًا تقلل من معارضة شركاء نتنياهو مثل سموتريتش وبن غفير، الذين قد يضطرون لتغيير مواقفهم لتجنب تفكيك الحكومة.

من جانبها، حذرت أجهزة الأمن الإسرائيلية أعضاء الحكومة من تناقضات في النشاطات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه إذا استمر الجيش الإسرائيلي في الضغط على حماس أكثر، فقد تنهار آلية إعادة الرهائن. وأبدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مخاوف من أن يؤدي هذا إلى فقدان حماس السيطرة على الرهائن وحراسهم.

وترصد القناة الإسرائيلية التطورات الإيجابية المحتملة، مثل زيارة رئيس الشاباك إلى تركيا، وزيارة وفد حماس إلى القاهرة. لكن هناك تذمر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تطالب القيادة السياسية بإبداء مزيد من المرونة، ردًّا على ما تعتبره مؤشرات مرونة من جانب حماس بشأن عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم وشروط وقف الحرب.

وقال المستوى الأمني الإسرائيلي إن على تل أبيب أن تكون مرنة إذا أرادت التوصل إلى اتفاق.وعلّق وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر "يسرائيل هيوم" الأمني على تطورات المحادثات قائلاً: "هناك مؤشرات على تقدم في صفقة الرهائن، لكنني لا أستطيع الكشف عن المزيد. الظروف الجديدة، مثل التسوية في لبنان، ستظهر تطوراتها على ملف غزة في الأيام المقبلة".

 وأضاف ساعر: "من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية، هناك رغبة في التوصل إلى تسوية بشأن غزة، وآمل أن تنجح". وأكد أن إسرائيل ملزمة ببذل جهد لإعادة المختطفين.من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، خلال لقائه مع ياعيل والدة المختطف عيدان ألكسندر: "حان الوقت للتوصل إلى اتفاق وإعادة المختطفين في أسرع وقت ممكن. هناك مفاوضات خلف الكواليس، وهذا ممكن".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة