حظر “الجيش الإسرائيلي”، اليوم الأحد عودة اللبنانيين إلى 66 بلدة جنوب لبنان، في ظل عدم انسحابه من تلك المناطق بعدما كان من المقرر انتهاء مهلة وجوده فيها فجر اليوم، في حين استشهد شخص واصيب 17 لبنانيا بنيران “إسرائيلية” في بلدات برج الملوك وكفركلا وحولا ووادي السلوقي.
وأفاد “الجيش الإسرائيلي” -في بيان- بأنه يحظر عودة السكان إلى منازلهم في عشرات القرى على الشريط الحدودي مع إسرائيل، قائلا إن من يقترب منها “يعرض نفسه للخطر”.
بدورها، أفادت قناة الجزيرة بإصابة 10 لبنانيين في بلدات برج الملوك وكفركلا وحولا ووادي السلوقي في إطلاق نار “إسرائيلي”، بعدما حظر ا”لجيش الإسرائيلي” العودة إليها، وحاول السكان العودة إلى قراهم. وأضافت أن القوات الإسرائيلية اعتقلت لبنانيين اثنين في بلدة حولا جنوبي لبنان.
لكن وزارة الصحة اللبنانية اكدت، استشهاد شخص وإصابة 17 آخرين في حولا وكفركلا جراء اعتداءات اسرائيلية على مواطنين في جنوب لبنان.وبثت منصات محلية لبنانية مقاطع فيديو لمحاولات النازحين اللبنانيين العودة إلى بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان بعد انتهاء مهلة بقاء قوات الاحتلال في جنوب البلاد.ويظهر مقطع فيديو محاولات جنود من الجيش اللبناني ثني النازحين عن هذه الخطوة لـ”عدم تعريض حياتهم للخطر”.وكان “الجيش الإسرائيلي” أكد -أمس السبت- أنه لا يزال منتشرا في مواقع مختلفة في جنوب لبنان، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن عملية الانسحاب من جنوب لبنان ستستمر لأكثر من 60 يوما وفق ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، بذريعة عدم التطبيق الكامل لبنوده من الجانب اللبناني.
وقال مكتب نتنياهو إن “اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ينص على تنفيذ الانسحاب التدريجي للقوات “الإسرائيلية”، لكنه صيغ مع فهم أن العملية قد تستغرق وقتا أطول”.من جانبه، اتهم الجيش اللبناني “إسرائيل” بالمماطلة في سحب قواتها من جنوب لبنان كما نصت بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أن التأخير “الإسرائيلي” بالانسحاب يعقّد مهمة انتشاره في جنوب لبنان وفق بنود الاتفاق، مشيرا إلى أنه يحافظ على جهوزيته لاستكمال انتشاره فور انسحاب “الجيش الإسرائيلي”.
وكان حزب الله قال الخميس الماضي إن أي تأخير في انسحاب “إسرائيل” من لبنان يعد خرقا غير مقبول للاتفاق، مطالبا الدولة اللبنانية بالضغط من أجل الحصول على ضمانات للانسحاب.