16 Jul
16Jul

نشرت صحيفة صنداي تايمز تحقيقا لكرستينا لام بعنونا “حتى أحمر الشفاه يشكل تهديداً، كما تقول النساء مع إغلاق طالبان صالونات التجميل”.

وتقول الكاتبة إن عقيلة عظيمي والعاملين في صالونها للتجميل كانوا مشغولين بتصفيف شعر العروس والمكياج في صالون ماكس بيوتي في كابول. 

وكانوا يتجولون بالفرشاة والملقط ويتحدثون ويضحكون، ثم دق الهاتف بأخبار أصابتهم بالصدمة العارمة: أمرت طالبان بإغلاق جميع صالونات التجميل في أفغانستان.

وقال عظيمي للكاتبة “في بادئ الأمر لم أصدق. بدأنا جميعًا في التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي. ثم عندما أدركنا أنه حقيقي، بدأنا جميعًا في البكاء”.

وتقول الكاتبة إن صالونات التجميل كانت بمثابة المتنفس الأخير للنساء الأفغانيات الممنوعات من معظم الأعمال من ارتياد الحمامات العامة والصالات الرياضية والمتنزهات. لكن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أعلنت الآن أن صالونات التجميل غير إسلامية.

وتضيف أن مقطع فيديو نشره المتحدث باسم طالبان محمد صادق عاكف على تويتر الأسبوع الماضي أكد بشكل خاص على أن رسم الحاجب ووصلات الشعر “ممنوعة بموجب الشريعة الإسلامية”.

وقالت عظيمي، 27 عاما، للكاتبة: “يبدو أن طالبان تريد القضاء على النساء. لم يتبق لنا شيء. 

حتى أحمر الشفاه يشكل تهديدا”.وتقول الكاتبة إنه منذ توليها السلطة قبل نحو عامين، فرض مسلحو طالبان المتشددون الكثير من القيود على النساء والفتيات لدرجة أن الكثير يصفها بأنها فصل عنصري بين الجنسين. 

وتضيف أن الفتيات ممنوعات من المدرسة الثانوية والجامعة. ويُحظر على النساء السفر دون محرم، أو العمل في أي مكان تقريبًا باستثناء المستشفيات والمدارس الابتدائية للبنات.

وتضيف أنه في ديسمبر/كانون الأول، منعت طالبان النساء من العمل في وكالات الإغاثة، على الرغم من أنه لأسباب ثقافية، يُسمح للنساء فقط بتوزيع الطعام على النساء. 

وأعقب ذلك في أبريل/نيسان فرض حظر على عمل النساء في منظمات الأمم المتحدة. 


(بي بي سي)

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة