أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني والمدير العام للشؤون الشرق أوسطية بالوزارة علي رضا عنايتي، أن اتفاق استئناف علاقات بلاده مع السعودية سيمهد الأرضية المناسبة للتعاون بين البلدين، وأن مكان الاجتماع القادم بينهما يحتاج إلى مزيد من التوافقات الدقيقة.
ولفت خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إلى أنه يتطلع إلى أن "يقود هذا الاتفاق إلى استمرار الأواصر القائمة على مبدأ حسن الجوار والتنمية المستدامة بين إيران والسعودية"، بما يصب في مسار التنمية داخل المنطقة.
كما تحدث مساعد وزير الخارجية الإيراني بأن "مفاوضات بكين التي أفضت إلى الاتفاق، جاءت بعد محادثات على مدى عامين جرت في بغداد ومسقط، والتي هيأت الأرضية اللازمة من أجل التوصل إلى الاتفاق".
وأشار عنايتي إلى أن هناك اجتماعاً مرتقباً بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي، والمحدد بناءً على الاتفاق في غضون شهرين، وسيتم خلاله التباحث حول تفاصيل عودة سفيري البلدين.
وتابع القول: "جرى مبدئياً النقاش حول مكان استضافة الاجتماع، لكن يبدو أن هناك حاجة إلى مزيد من التوافقات الدقيقة بهذا الشأن، ومن ثم سيتم تحديد ما إذا كان هناك طرف ثالث أم لا"، وفق "إرنا".
وحول إمكانية تحسين العلاقات بين إيران والدول المجاورة، بيّن المسؤول الإيراني أن "السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية قائمة على مبدأ تطوير العلاقات مع الجيران، وهو الأمر الذي حقق بعض النتائج المرجوة لحد الآن".
وعن أزمة اليمن، قال عنايتي: إن "إيران لديها موقف شفاف وواضح في ما يخص الأزمة، من أنها شأن يعود إلى اليمنيين أنفسهم، وهم أدرى بما يجري في بلادهم ويعلمون كيف يمكن التعاطي معه".
وأعلنت السعودية وإيران والصين، الأسبوع الماضي، عن التوصل إلى اتفاق في العاصمة بكين، بهدف استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران بعد سنوات من القطيعة، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما الدبلوماسية خلال مدةٍ أقصاها شهران.
يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران توقفت منذ مطلع عام 2016، نتيجة الأحداث التي شهدتها طهران من الاعتداء على سفارة الرياض وقنصليتها في مشهد خلال احتجاجات على قيام المملكة بإعدام مواطنها نمر النمر.