24 Nov
24Nov

أعرب مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون عن تفاؤل حذر في الأيام الأخيرة، بعد زيارة الوسيط الأمريكي عاموس هوكستين إلى بيروت وتل أبيب، مشيرين إلى ما وصفوها بـ"عقبة إيران" أمام المفاوضات أو التسوية.ورغم الغموض والسرية اللتين اكتنفتا لقاءاته في إسرائيل، وعودته المفاجئة إلى واشنطن دون إفادات رسمية، زعمت مصادر رفيعة المستوى مطلعة على تفاصيل المحادثات في تل أبيب للقناة "12" العبرية، أن "هوكستين اتخذ نهجاً حازماً لا رجعة فيه تجاه الجانب اللبناني".وأضات المصادر أن هوكستين وضع عملياً سلسلة من الشروط الواضحة التي تم نقلها إلى ميليشيا حزب الله، وهي الخطوة التي أدت إلى تقدم كبير في المفاوضات والمحادثات للتوصل إلى تسوية على الحدود الشمالية في تصورهم.

"إنذار نهائي"

وسرّب كبار المسؤولين الإسرائيليين كلمات هوكستين في محادثات مغلقة معهم، بقوله: "أعطيت اللبنانيين إنذاراً نهائياً"، ويبدو أنه نجح.ورغم الأجواء المتفائلة التي يروجها الإعلام العبري عن تسويه لبنان، يشير مسؤولون دبلوماسيون إسرائيليون مطلعون على تفاصيل الاتصالات الدقيقة إلى عقبة لا تزال قائمة أمام التوصل إلى اتفاق، وهي أن الجانب اللبناني لم يحصل بعد على الموافقة النهائية المطلوبة من إيران التي لها موقف حاسم ومؤثر على ميليشيا حزب الله، وفق زعمهم.

وتركزت الجهود الدبلوماسية المكثفة في الأيام الأخيرة، وفق القناة 12، على محاولة التقليل من الحالات التي سيُطلب فيها من إسرائيل انتهاك السيادة اللبنانية في حال تجاوز الاتفاق.والهدف الرئيس، بحسب القناة العبرية، هو منح صلاحيات واسعة قدر الإمكان لآلية المراقبة الدولية، مع وضع معايير واضحة ودقيقة للمواقف التي يُسمح فيها لإسرائيل بممارسة ما وصفوه بحريتها في العمل العسكري.وكجزء من تقدم المحادثات، حضر قائد القيادة المركزية الأمريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع اجتماعاً مع رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، المتوغل في قرى جنوب لبنان؛ إذ ستكون قوات القيادة المركزية مسؤولة عن الإشراف الدقيق على تنفيذ الاتفاق.

ضغط عسكري

وتشير القناة الإسرائيلية إلى أنه بالتوازى مع التقدم على المستوى الدبلوماسي، يواصل الجيش الإسرائيلي ممارسة ضغط عسكري كبير من الجو، بل يوسع نشاط العمليات في القطاع.

وفي الوقت نفسه، أصدر رئيس الأركان تعليماته إلى أقسام هيئة الأركان العامة بمواصلة الصياغة والموافقة على الخطط العملياتية الشاملة، سواء في حال انهيار المفاوضات أو في حال خرق الاتفاق من جانب ميليشيا حزب الله، ووضع سيناريوهات قد تتطلب سلسلة من العمليات العسكرية على الأراضي اللبنانية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة