ردت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر عدد من المقالات.
وقالت الوكالة في أحد هذه المقالات إنه "لم يكن خفيا على أحد المواقف واختلافات ظريف مع التوجه العام للثورة الإيرانية، وبالطبع أصبحت أكثر وضوحا بهذا التسريب الصوتي".
وكتبت وكالة "فارس" في هذا المقال أن "ظريف في هذا التسريب وعبر مواجهته بطل الميدان، أي قاسم سليماني، وصل إلى حدود الدمار السياسي".
وأضافت أن "لصوص وناشري هذا الملف الصوتي سعوا وراء هدفين الأول إلقاء اللوم على الميدان، أي دور الحرس الثوري في المنطقة، في حال فشل مفاوضات الاتفاق النووي، والثاني إظهار أن رئاسة الجمهورية لا دور لها في إدارة البلاد، وأن المشكلات لا تحل بتغيير الرئيس".
وقالت الوكالة إن الهدف النهائي للتسريب هو "ثني المواطنين عن الاقتراع في الانتخابات".
بدورها، کتبت وكالة أنباء "تسنيم" المحسوبة على الحرس الثوري، إنه بحسب ما أكده ظريف مرارا وتكرارا في المقابلة، لم يكن من المفترض نشر هذه المحادثة في الوقت الحالي، أو على الأقل تم إخباره بذلك. لكن السؤال كيف تم تسريب هكذا مقابلة بهذه الأهمية والمحتوى اللذي يمكن أن يعكر الأجواء السياسية في البلاد؟.
هل السيد حسام الدين آشنا، وهو من الشخصيات الأمنية في حكومة حسن روحاني، لا يدرك أهمية هذا الملف الصوتي ويتجاهل حمايته، أم أن تسريب هذا الملف مخطط له بشكل غير رسمي للتأثير على انتخابات الرئاسة المقبلة؟.
يذكر أن مرکز الدراسات الاستراتيجية الذي أجرى اللقاء يديره حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني.
وكان جمال عرف رئيس اللجنة الانتخابية في إيران، قال في وقت سابق اليوم إن الحكومة ووزارة الداخلية ليس لديهما خطط لتأجيل الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنها ستجري في 18 يونيو المقبل.