بينما تعيش الحكومة السورية عزلة إلى حد بعيد عن بقية العالم العربي في أعقاب الحملة التي شنها على الاحتجاجات المناهضة لحكم بشار الأسد في 2011، اصبحت المساعي المتعلقة بعودة سوريا إلى الحضن العربي أكثر ما يتصدر الأخبار والتطورات الخاصة بالملف السوري، وآخرها الاجتماع التشاوري الوزاري في السعودية بمشاركة العراق.
وفي السياق، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، عامر الفايز، اليوم السبت، إن العراق كان له دوراً بارزاً في إعادة سوريا إلى الحضن العربي من جديد.
وأكد الفايز في تصريح أن "العراق بذل جهدا خلال اجتماعات الجامعة العربية واتحاد البرلمانات من أجل عودة سوريا الى الحضن العربي وحضور الاجتماعات"، مبينا أن "الأوضاع السورية سواء كانت سلبية أو إيجابية فهي تؤثر بشكل كبير على العراق باعتبارها دولة مجاورة".
وأضاف أن "الكثير من الدول تسعى إلى إعادة سوريا الى الحضن العربي، من أجل بسط الاستقرار في المنطقة"، مؤكدا أن "استقرار دمشق له فائدة كبيرة على بغداد".
وشارك العراق، يوم أمس الجمعة في الاجتماع التشاوري الوزاري في المملكة العربية السعودية بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، من أجل إنهاء الازمة السورية والعمل على مصالحة وطنية وإعادتها الى حاضنة الدول العربية رسميا.
وفي حين تتسلط الأضواء على "وجود إجماع عربي لعودة سوريا" وإعادة العلاقات مع النظام بشكل مختلف عما كان سائدا خلال السنوات السابقة، ما تزال التكهنات تثار بشأن الموقف الخاص بقطر، وعما إذا كانت ستنضم إلى الركب العربي أم ستشذ عنه.
وكانت الدول العربية على عدة مواقف خلال السنوات الماضية، ما بين معارضة ومتحفظة ومندفعة لاستعادة سوريا إلى الحضن العربي"، لكن ومع التطورات في أوكرانيا وتداعياتها على المشهد الدولي والمشهد الإقليمي بات لها مرجعيات مختلفة، وفق ما يشخص مراقبون.
ومن المنتظر انعقاد القمة العربية في دورتها الـ32، في السعودية، في 19 من أيار المقبل، حسب ما أعلن الأمين العام المساعد المشرف على شؤون مجلس الجامعة العربية، حسام زكي.