10 Jan
10Jan

شرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً عن الرئيس الأمريكي جو بايدن للكاتب جدعون راشمان.


ورأى الكاتب أن بايدن، مثل الرئيسين السابقين هاري ترومان وليندون جونسون، فهو “نائب رئيس سابق لم يحظ بالتقدير، وهو متفوق في المكتب البيضاوي”.


ولاحظ كاتب المقال أن الرؤساء فرانكلين روزفلت وجون كينيدي وباراك أوباما “كانوا خطباء لامعين حاصلين على تعليم في جامعة هارفارد وسلوكهم أرستقراطي”.


وأضاف “كان لدى نواب الرئيس الذين اختاروهم الكثير من القواسم المشتركة. وقد حقق كل من هاري ترومان وليندون جونسون وجو بايدن حياتهم المهنية في مجلس الشيوخ، وافتقروا إلى الكاريزما واللمعان الذي تمتع به الرؤساء الذين عملوا معهم”.


وقال إن “ترومان وجونسون كانا رئيسين عظيمين، بأسلوب خاص لكل منهما. والآن يظهر بايدن كل علامة على السير على خطاهما”.


وأوضح راشمان أنه “على الرغم من الأغلبية الضئيلة في الكونغرس بعد انتخابات 2020، فقد أنجز بايدن سجلاً هائلاً من التشريعات المحلية”.


وأشار إلى أن “مجلة أتلانتيك وصفت أول عامين له بدقة على أنهما من بين أكثر الأعوام إنتاجية من أي رئيس في نصف القرن الماضي”.وقال إنه “مثل جونسون وترومان، فإن سنوات بايدن في مجلس الشيوخ أعطته تقديراً لكيفية تمرير التشريعات”.


وأضاف أن “إدارته أ قرت قانوناً للبنية التحتية من الحزبين بقيمة تريليون دولار بالإضافة إلى أكبر حزمة من التدابير المناخية في تاريخ الولايات المتحدة، المضمنة في قانون الحد من التضخم الذي يعتبر اسمه مضللا”.


وأشار الكاتب في الفايننشال تايمز إلى أن بايدن تمكن كذلك من “إقرار إصلاحات مهمة في مجال الرعاية الصحية”، مضيفاً أنه “كان هناك تشديد متواضع لتشريعات الرقابة على الأسلحة، وتقدم في الإعفاء من قروض الطلاب ومليارات الدولارات من المساعدات لأوكرانيا”.


وعلى الرغم من أن “كارثة الانسحاب من أفغانستان أدت إلى بداية سيئة لبايدن في الخارج”، بحسب الكاتب، إلا أنه “على مدى العام الماضي، كان الدعم الفعال الذي قدمته إدارته لأوكرانيا سبباً في استعادة سمعة الولايات المتحدة في ما يتصل بالقوة والكفاءة على الساحة الدولية”.


وأشار إلى أن “المقاومة البطولية لحكومة زيلينسكي لم تكن لتنجح تقريباً من دون مساعدة الأسلحة والاستخبارات الأمريكية”.وخلص من هنا إلى القول إنه “بعد الأضرار التي لحقت بسنوات ترامب، أصبحت فكرة أن الولايات المتحدة زعيمة العالم الحر ذات مصداقية مرة أخرى”.


وقال إن “التحديات التي يواجهها بايدن هي تحديات أيضا صعبة”، حيث “شكل دونالد ترامب تحدياً غير مسبوق للديمقراطية الأمريكية”.وأضاف أن “أهم إنجاز سياسي محلي لبايدن هو ببساطة هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020”.


وقال إنه “مع سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، قد يواجه بايدن قريباً محاولة لعزله، بقيادة اليمين المتطرف المختل بشكل متزايد في ذلك الحزب”.لكنه رأى أن “أي جهود من هذا القبيل محكوم عليها بالفشل وقد تساعد بايدن”.


وقال إن “قدرته على البقاء عقلانياً وبراغماتياً وهادئاً في عصر الحزبية المستعرة هي ميزة سياسية كبيرة”.وأوضح أن “معدلات تأييد الرئيس تقل عن 50 في المئة، لكنها مماثلة لتلك التي حصل عليها ريغان وأوباما في مرحلة مماثلة من رئاستيهما”.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة