قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والناطق باسمها جمال نزال، اليوم الأربعاء، إن بصمات إيران في الواقع الفلسطيني "مدمرة"، مشيراً إلى أن طهران قررت مقاتلة إسرائيل "لآخر قطرة دم عربية".
وأضاف، نزال في مقابلة مع قناة "العربية الحدث"، أن "لإيران وكلاء منهم حركتا الجهاد وحماس"، لافتاً إلى أن "الحالة الفلسطينية لا تحتمل التدخلات الإيرانية التي تخدم أجندة خاصة".
وأشار إلى أن "هناك بؤراً إيرانية في مناطق بالضفة الغربية مثل طولكرم".
في موازاة ذلك وعن التظاهرات الأخيرة في الأردن، شدد نزال على أن "أمن الأردن بالنسبة للفلسطينيين مقدس ولا نريد أي مساس به"، متهماً حماس بتجييش الشارع الأردني ضد السلطات.
وتابع قائلاً إن ما يحدث في الأردن يفتح الباب أمام خطط إسرائيل لتهجير فلسطينيي الضفة.
وأمس الثلاثاء، أكدت حركة فتح، رفضها لجميع التدخلات الخارجية، وتحديدا الإيرانية، في الشأن الداخلي الفلسطيني.
واعتبرت "فتح"، في بيان، أن "هذه التدخلات لا هدف لها سوى إحداث الفوضى والفلتان والعبث بالساحة الداخلية الفلسطينية، الأمر الذي لن يستفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي وأعداء شعبنا الفلسطيني".
وأضافت أنها "لن تسمح باستغلال قضيتنا المقدسة ودماء أبناء شعبنا أو استخدامها كورقة لصالح مشاريع مشبوهة لا علاقة لها بشعبنا الفلسطيني ولا قضيتنا الوطنية".
ويشهد الأردن منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة.
وأمس الثلاثاء أيضا، هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأكد أنه يرفض "محاولات العبث" بأمن الأردن واستقراره.
وأدى هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي شنته حركة حماس على إسرائيل إلى مقتل أكثر من 1160 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطف خلال هجوم حماس نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ردا على الهجوم عن مقتل أكثر من 32782 شخصا حتى الآن، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.