17 May
17May

تشهد الساحة التركية حرب انتخابية قوية، لا انتصار لاي منافس خلال الدورة الاولى في الانتخابات بحيث تتوجه البلاد الى دورة ثانية تعد اكثر شراسة بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسة رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو.

فيما اصبح اسم “سنان أوغان”، على كل لسان في تركيا وهو من يملك مهمة جديدة وهي تحديد مصير البلاد، بحيث وصف بـ “صانع الملوك” أو “بيضة القبان” في الانتخابات الرئاسية التركية، للأثر الذي يمكن أن يتركه تصويت أنصاره على نتيجة الجولة الثانية للانتخابات المقررة في 28 من الشهر الجاري.

وفي جديد مواقفه أعلن السياسي التركي القومي المتطرّف الذي حلّ ثالثاً في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية أنّه “منفتح على الحوار” مع كلا المرشّحين للدورة الثانية مع أنّه قد يدعو ناخبيه لدعم أردوغان.وأضاف أوغان الذي لا ينتمي إلى أيّ حزب سياسي أنه سيتخذ قراره النهائي بعد محادثات مع أردوغان وكليتشدار أوغلو. وتابع “يمكننا القول إنّنا لا ندعم أيّاً من المرشّحَين”.

كما أكّد أنّه لم يتفاجأ بعدد الأصوات التي حصل عليها يوم الأحد الماضي، والتي نسبها إلى “قوميين أتراك وشباب يعتبروننا أكثر ثقافة وسئموا من الوجوه السياسية القديمة”، وفق ما نقلت فرانس برس.أما في ما يتعلق بالقضية الكردية، فشدد على أنه يؤيّد اعتماد موقف حازم منها، ويعارض “الإرهاب بجميع أشكاله”.

وقال: “أنا أعارض كلّ منظّمة لا تنأى بنفسها عن الإرهاب”، في إشارة إلى حزب الشعوب الديموقراطي الداعم لكليتشدار أوغلو، والذي يعتبر أبرز مؤيّد للأكراد وتتّهمه الحكومة بالارتباط بحزب العمّال الكردستاني المصنّف في أنقرة تنظيماً إرهابياً..وكان أوغان شدد في تصريحات سابقة له على أن “محاربة الإرهاب وإعادة اللاجئين خطوط حمراء من أجل دعم أي من المرشحين.

”من جهته، أوضح حزب العدالة والتنمية الذي يتزعّمه أردوغان أنّ لا علم له في الوقت الراهن بشأن أيّ اجتماع مقرّر بين الرئيس المنتهية ولايته وأوغان.يشار إلى أن أوغان الذي انشقّ عن الحركة القومية، الحزب المتحالف مع معسكر أردوغان، حصل في الدورة الأولى على 5.17% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية التي لا تزال غير باتّة.

فيما فشل كلّ من الرئيس الحالي وأبرز منافسيه الديموقراطي الاشتراكي في الحصول على الأكثرية المطلقة (50% من الأصوات) اللازمة للفوز من الدورة الأولى، وتأهّلا تالياً إلى دورة ثانية حاسمة حدّد موعدها في 28 أيار/مايو.

في حين عزا محلّلون النتيجة الجيّدة التي أحرزها تحالف كليتشدار أوغلو إلى عوامل عدّة من بينها التصويت الكردي. وبالتالي إذا تقرّب كليتشدار أوغلو من أوغان فهو يخاطر بذلك بخسارة الأصوات الكردية.وبالتالي يجد المرشح المعارض نفسه أمام خيارين أحلاهما مر!.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة