أعلن الحزب الحاكم في المكسيك، اليوم الاثنين، فوز كلوديا شينباوم في الانتخابات الرئاسية "بفارق كبير" بعد إغلاق صناديق الاقتراع، أمس، وهو ما سيجعلها أول رئيسة للبلاد.
وتوقعت مؤسسة "بارامتريا" لاستطلاعات الرأي حصول شينباوم على 56% من الأصوات، وحصول مرشحة المعارضة زوتشيتل جالفيز على 30%، وذلك وفقاً لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع.
وأشارت 4 استطلاعات رأي أخرى إلى أن شينباوم في طريقها للفوز. ومن المقرر ظهور النتائج الأولية على مدى الساعات القادمة، وفق "رويترز".
ولم تقرّ مرشحة المعارضة زوتشيتل جالفيز بالهزيمة وطلبت من أنصارها التحلي بالصبر.
ومن شأن فوز شينباوم بالرئاسة أن يمثل خطوة كبيرة للمكسيك وهي دولة معروفة بثقافتها الذكورية.
وتفيد هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأنه في كل يوم، يُقتل ما معدله تسع إلى عشر نساء في المكسيك.
وستبدأ الفائزة فترة ولاية مدتها 6 سنوات في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول. وقالت شينباوم بعد التصويت في جنوب العاصمة: "إنه يوم تاريخي. أشعر بسعادة بالغة".
وكشفت شينباوم أنها لم تصوت لنفسها في الانتخابات الرئاسية، بل لواحدة من رواد اليسار المكسيكي إيفيجينيا مارتينيز (93 عاما) تقديرا لنضالها. واختتمت شينباوم كلامها قائلة: "تحيا الديمقراطية".
وأصبحت هذه الانتخابات، الأكثر دموية في تاريخ المكسيك الحديث، بعد مقتل نحو 38 مرشحاً في سلسلة من الاغتيالات مما أذكى المخاوف بشأن الخطر الذي تمثله عصابات المخدرات على الديمقراطية.
وخلال 3 أشهر من الحملات الانتخابية، كانت رئيسة بلدية العاصمة السابقة، مرشحة حركة التجديد الوطني (مورينا)، تتقدم بانتظام على منافستها من يمين الوسط سوتشيتل غالفيز، بمتوسط 17 نقطة.
وقالت شينباوم المدعومة بشعبية الرئيس المنتهية ولايته، خلال تجمع اختتمت فيه حملتها الانتخابية في مكسيكو الأربعاء: "سندخل التاريخ".
وأضافت مخاطبة المكسيكيات اللواتي ينددن بهيمنة مجتمع ذكوري: "إنه زمن النساء والتغيير. ذلك يعني العيش من دون خوف والتحرر من العنف".